دعت جبهة التغيير الوطني الجزائرية «قيد التأسيس» الحكومة الجزائرية إلى إعادة قراءة الوضع في ليبيا بما يجنب البلاد وجود قوات أجنبية على الحدود. وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة «حركة منشقة عن الإخوان المسلمين» عبد المجيد مناصرة أمس «إنه يجب على الحكومة إعادة قراءة الوضع في ليبيا بما يمكن من احتضان ليبيا الجديدة حتى نتفادى وجود قوات أجنبية على مشارف الحدود». وأكد مناصرة، وزير الصناعة الأسبق، أن «جبهة التغيير تقف إلى جانب الشعب الليبي باعتبار أن مطالبه مشروعة وأن النظام واجه الشعب بالقمع والاستخفاف» وقال «إن كل نظام يقتل شعبه مصيره الزوال... ودعا مناصرة الحكومة الجزائرية إلى «ضرورة التعجيل في التغيير كأولوية، وعدم إطالة المدة الزمنية لموضوع الإستشارة التي لم ترق إلى المستوى والطموح الشعبي ولا السياسي››، في إشارة إلى المشاورات السياسية التي أجرتها الرئاسة الجزائرية قبل شهرين مع نحو 250 كيانا سياسيا حول الإصلاحات التي يعتزم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تطبيقها لتعزيز المسار الديمقراطي في البلاد. ووصف مناصرة جلسات الحوار والمشاورات بأنها «أصبحت عبارة عن آلية بيروقراطية». وتتناول الإصلاحات مراجعة الدستور وقوانين النظام الانتخابي والأحزاب والإعلام والولاية وتمثيل المرأة في المجالس المنتخبة وقانون حالات التنافي مع العهدة البرلمانية، وقانون الحركة الجمعوية «المنظمات الأهلية».