كنت أتابع تغريدات السيدة توكل كرمان المناضلة العربية ، الحائزة على نوبل ،اليمنية الأبية ، الحقوقية النشطة ، ادركت من خلالها أن لها شعبية مؤيدة لأفكارها ، وهي شريحة واسعة من المجتمع العربي الذي يغلب عليه الطابع الذكوري . توكل هي واحدة من النشطاء المؤيدين للثورات العربية التي هزت الإقليم ؛ وعارضت الإنقلاب الدامي الفاشي العسكري الذي قاده السيسي في أرض كنانة مصر الحبيبة وماتلاه من قمع وتنكيل واعتقال تعسفي وقتل عشوائي ومذابح لم يسلم منها الأطفال والنساء . وهناك مؤيدوا الإنقلاب والراضون عن الإستعباد وقمع الحريات ويلهثون وراء أحذية أسيادهم في الوطن العربي مصابون بقلة الأدب ، فتشمئز من تعليقاتهم وردودهم لمنشورات الأخت توكل كرمان ، فهم لا يجيدون من الكلام إلا البذاءة والشتيمة والوقاحة لخلوهم من الحجج والمنطقية، والأنكى أنهم لا يعرفون من الشتيمة إلا ماله علاقة بالجنس !وهو مما يستقذره الإنسان رمي الكلمات العارية في العامة فضلا من أن يكون المخاطب امرأة ! وعلى الرغم من أنني أختلف مع توكل في طرح مشروع الفيدرالية في اليمن السعيد لفشلها في العراق وتعثرها في الصومال ورفضنا القاطع في تجزئة أي وطن عربي إلا أنها تستحق الإحترام والتبجيل فهي شخصية فاضلة مناضلة تشق طريقها نحو التسلق بسلم القيادية وأن تكون من رموز الحرية ورموز الوطن العربي . سبق أن سمي بها في اليمن بالمرأة الحديدية وأم الثورة اليمينية وهي مفخرة لكل أحرار العرب كونها أول امرأة عربية حازت جائزة نوبل كما أنها أول امرأة وأول شخصية تم المنع من دخول مصر لقوة شخصيتها وتأثيرها على المجتمع مما اضطر الإنقلابيون للحيلولة دون وصولها إلى لقاء الجماهير الثائرة ! تحياتي لك يا توكل أينما أنت وتبا وقبحا لأولئك الأنذال الذين امتازوا في انتقاء أخس الكلمات وأقبحها للمناقشة في موضوع طرحته فلا تبال لهؤلاء فما يضر نجوم السماء توعوع كلاب الأرض !