تابعت بدهشة كبيرة ما يقوم به خائنُ هويتِه النّاصر خضر، نائب البرلمان الدّانماركي العربي الأسبق، وخادمه الذليل الجديد أحمد عكّاري اللذين وضعا نفسيهما على ذمّة أصناف شبيهة بأبطال الرّسوم الوضيعة التي وضعت الدّانمارك هذا البلد المُسالمون أهله وجها لوجه مع العالم العربي والإسلامي!... ظننّا أنّ الرّسوم قد انتهت وقد جاءت نتائجها ترخيص بناء مسجد خير البريّة الذي رخّصت في بنائه بلديّة كوبنهاغن وسمحت دولة الدّانمارك بجلب المساعدات له من الخارج حيث تطوّعت قطر جزاها الله خيرا فتحمّلت كلّ التكاليف لإقامة مركز سميّ مركز حمد بن خليفة يحوي أجنحة ثقافية وأخرى اجتماعيّة ورياضيّة بالإضافة إلى مسجد خير البريّة الذي رخّصت البلديّة كذلك بإقامة منارته، كلّ ذلك تحت يافطة المجلس الإسلامي الدّانماركي!...
كادت الأشغال تنتهي وكدنا نحتفل بحدث افتتاحه، فأغاض ذلك النّاصر خضر - الذي نصح ذات أزمة، الحكومة الدّانماركيّة بعدم الاعتذار للمسلمين من أجل إنهاء الأزمة (أزمة الرّسوم)، بحجّة عدم تمكين المسلمين من محاصرة حريّة التعبير في البلاد وعدم جعل الدّانمارك في وضعيّة المخطئ المعتذر لمن يراهم غير أهل لفرض الاحترام أو انتظار الاعتذار - فاتّخذ المنحرف الجديد (نسأل الله الثبات على الحقّ)، أحمد عكّاري، الذي كان زمن الرّسومات خصم النّاصر خضر ومخرسه ومفحمه، اتّخذه وصيفا يطفئ فيه نار حقده الذي لم ينسه ويظهر به عورات المسلمين وهو المتحدّث سابقا باسم الأئمّة في الدّانمارك!...
ولدا الحرام سقطا سقوطا مدوّيا بالعمل على إظهار المسلمين بمظهر المتخلّفين، يستعملان لذلك الغشّ والتدليس في المعلومة، يحاولان استعمال ورقة رابحة هذه الأيّام التي انحرفت فيها الإنسانيّة جمعاء، يريدان بها ضرب هذا الجهد... يسعيان إلى وضع ختم انتساب على كلّ جبين واحد منّا، انتساب لهذا التوجّه أو لذاك: إخواني، سلفيّ أو حتّى قاعدة... يحسبان أنّهما بذلك يقدّمان خيرا للدّانمارك وينسيان أمرا مهمّا أنّ الدّانمارك كانت تسلّط أقسى العقوبات على النّساء الدّانماركيات اللاتي تعاملن مع المستعمر الألماني زمن الحرب العالميّة الثانيّة بما أراهنّ خونة، فالدّانماركيون لا يحبّون الخونة ولا يحبّون المتمعّشين كما كان ذلك ستروانسه الطبيب الألماني. ينسيان أنّ الدّانمارك وكلّ الأحرار يحتقرون الخونة احتقارا استثنائيّا... وأنّهما لا يعدوان أن يكونا إلّا خائنين لله ولرسوله ولوالديهم ولأهلهم وللدّانمارك التي لا يناسبها أن تطال الشبهة استثماراتها... والمركز الجديد من أهمّ الاستثمارات الدّانماركيّة!...
نسأل الله أن يجعل كيد الخائنين في نحورهم، وبئس صنف يأكل بغياب مروءته!...