قرّر السيد حاكم التحقيق بالمكتب الثالث لدى المحكمة الابتدائية بالكاف اليوم 31 جويلية 2014 الافراج المؤقت عن فنان الراب والراقا غسان الحمداني ووالده من سجن ايقافه ، بعد ان قضى العشر ايام الأواخر من رمضان ثلاث اعياد : عيدي ميلادة والجمهورية25 جويلية ، وعيد الفطر ، داخل القضبان ، وكان وقع القاء القبض عليه بمسجد حي احمد الشريشي فجر يوم 19 جويلية 2014 بعد اداء صلاة الفجر في حملة استهدفت متشددين دينيين يشتبه في تورطهم في المواجهات التى جدت بين اعوان امن وعدد من الشبان بحي احمد الشريشي في الليلة الفاصلة بين 10 و11 جويلية 2014 استعملت فيها القوارير الحارقة والحجارة من جهة والغاز المسيل للدموع والهراوات من جهة أخرى على خلفية تشكى امراة بعدد من الانفار المحسوبين على التيار السلفي واتهامهم بمحاولة ترحيلها غصبا من مسكنها بحجة انها متعاونة ضدهم مع الامن فحضر الامن في الحين ودارت مواجهات بين الطرفين ،يذكر ان غسان وجد في المكان والزمان الخطأ لما وقع ايقافه ، اذ وقع ايقاف كل من وجد يصلي ومن كان بمحيط مسجد الشريشي صبيحة يوم 19 جويلية 2014 ، اثناء البحث عن المطلوبين المورطين في العنف ، ولكن النيابة العمومية وجهت له ولوالده تهم تكوين والانخراط في وفاق لاجل الاعتداء على الاشخاص والاملاك واضرام النار عمدا بمنقولات طبق احكام الفصول 131 و132 و307 من المجلة الجنائية واحالته على التحقيق الثالث فاصدر بشأنه بطاقة ايداع في السجن ، وانطلقت حملة واسعة للافراج عن غسان على صفحات التواصل الاجتماعي كان لها صدى كبيرا ، وفي اول سماع له تم ّ اطلاق سراحه بدون جهد من الدفاع خاصة بعد ان اتضح ان الملف خلو من اي دليل ادانة وان قرص الادانة الذي قدمه الامنيون كدليل في القضية لم يتضمن سوى صور حياة عادية لاحد شوارع المدينة المقفرة تقريبا ، يذكر ان عددا ممن ثبت تورطهم في تلك الاحداث اتضح انهم من مدمني المخدرات وافردوا فضلا عن تلك التهم بتهمة استهلاك مادة مخدرة ، وما زالوا رهن الايقاف التحفظي . يحق لنا القول في هذا الملف يحيا العدل ويخلف ربي على هاك الثلاثة عشر يوما المهدورة من عمرك يا غسّان ...وان شاء الله تحفظ التهمة في حقه وحق كل الابرياء في القضية ... اعوان الامن في حاجة ماسة لاعادة التأهيل ....وعلى القضاة ان يستمروا في التقويم .. وشكرا لكل من ساهم في التعريف بقضية غسان ومن سانده بكل الوسائل ...