بكلّ ثقة في النّفس هتف "أردوغان" أمس الأحد الحادي عشر من أوت 2014 أمام الجماهير المجتمعة من أنصاره في إسطنبول بعد إعلان النتائج غير الرّسمية عبر وسائل الإعلام قائلا: أنا الفائز.. و فاز الشّعب.. قرّر الشّعب.. هذه إرادة الشّعب، يجب أن يصفّر الحكم عن نهاية الرّهان... ثمّ بالفعل مازال الميكروفون في يده و أعلنت النّتائج النّهائية في أنقرة، وفاز بالفعل أردوغان.. واعترف خصومه وهنئوه.. وكانت النسبة 52% من الأصوات.. ولم يكن أردوغان يحتاج لأكثر من ذلك والحال أنّ المنافس الّذي يتبعه من الخلف لم يتجاوز 39% من الأصوات.. نعم لم يكن محتاجا لأكثر من 52 في المائة، فقد ترك نسبة 99،99 بالمائة يفوز بها رئيس قتل من شعبه 160 ألفا ولا يزال يقتل إلى الآن بدعم من دول و تعامي من أخرى.. وتركها أيضا لرئيس عربي كان هنا من قبل، لم تكن له من عبقرية سوى أنّه كان حوله زوجة حجّامة مشعوذة، و عصابة من أصهار سرّاق وحزب تجمّع من النهّابة، وشعبا، لن أصفه كيف كان وقتها، حياء، ولكنّه، قطْعا لم يكن مثل الشّعب التّركي في عزمه وفهمه وتطوّره.. وتركها تلك النّسبة أيضا، لرئيس منقلب في مصر، اقتحم على أمّته على ظهر دبّابة... لكن السّؤال هنا لماذا فاز أردوغان..؟ نعم لماذا فاز وقد أثير في طريقه كثير من الغبار، ووضعت له مطبّات لا حصر لها و ألغام.. ولُفّقت له تهم الفساد تارة، وتارة أخرى تهم تقويض العالمانية وأسلمة المجتمع والحياد عن الدّيمقراطية و الزّيغ عن مبادئ الدّولة الأتاتوركية المدنية.. وحتّى دعم الإرهاب؟؟ أقول لكم.. ببساطة، فاز أردوغان الرّجل الشّعبي الإسطنبولي المتواضع الفقير لأنّ الشّعب التّركي قرّر أن يردّ له الجميل لإنجازات حقّقها، هي عبارة عن بطولات.. وخدمات وفية قدّمها هو لشعبه وأمّته، تعالوا نستعرضها معا.. ردّ الشّعب التّركي الجميل لأردوغان على إخراجه إيّاه من دوّامة الإنقلابات العسكرية وإنهاء سطوة جنرالات ليس أسوأ منهم إلاّ جنرالات حاويات السّكر والفارينة في الجزائر.. عبثوا بمصير الأمّة التّركية وكادوا يلقون بها في غياهب المجهول.. ولم يعرفهم العالم قد أنجزوا إلاّ أربعة انقلابات في مدّة نصف قرن فقط.. و ردّ الشّعب التّركي الجميل لأردوغان لأنّه قام بحملة تطهير في جهازي الشّرطة والقضاء ولم تسلم منه حتّى شبكات التواصل الاجتماعي حين زاغت عن مهمّتها الحقيقية في المجتمع التّركي رغم الضّجة الّتي ثارت ضدّه في تلك الحادثة. و ردّ الشّعب التّركي الجميل لأردوغان على فهمه لتاريخ أمّته وثقافتها الإسلامية العريقة، ولفهمه وقدرته على المواءمة بين التّطوّر المدني الحتمي للإنسان التّركي وبين تراثه الإسلامي وثوابته الأصيلة، فرسم خطوط اعتدال غير مسبوقة لأمّة مسلمة ثابتة صامدة في قلب أوربا لا تميل يمينا ولا يسارا، ولا تلين فتعصر ولا تيبس فتكسر... و ردّ الشّعب التّركي الجميل لأردوغان، على ثباته إزاء القضية الفلسطينية حيث تخلّى عنها العرب، ووقوفه أمام تعنّت إسرائيل وغطرستها على العالم ومحاولة نهبها له .. و ردّ الشّعب التّركي الجميل لأردوغان لأنّه نقل متوسّط دخل الفرد السّنوي في تركيا من 3.5 ألف دولار، إلى 10.5 ألف دولار. و ردّ الشّعب التّركي الجميل لأردوغان لأنّه نقل تركيا منذ توليه الحكم حتى الآن من المرتبة ال 111 إلى المرتبة ال 17 على قائمة أقوى الاقتصادات في العالم، وذلك حسب اعتراف صندوق النقد الدولي، ولأنّ أردوغان رفع الصادرات التّركية إلى 152 مليار دولار خلال العام الماضي، أي عشرة أضعاف قيمة الصادرات التّركية قبل تولّيه السّلطة، وأوْصل الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو ثلاثة أرباع تريليون دولار أي ثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل حكمه؟ و ردّ الشّعب التّركي الجميل لأردوغان لأنّه يعد شعبه بأن يكون العام 2023 الذي يوافق الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية أن تصبح تركيا من بين أعظم الاقتصادات في العالم. و ردّ الشّعب التّركي الجميل لأردوغان لأنّه أصبح يوصف بعملاق النّهضة الإسلامية الحديثة، ولأنّه إسلامي معتدل ممّا أزعج أمريكا الّتي فوّت عليها فرصة تصنيفه في محور الشّر والإرهاب الّذي تعلّقه على جدار العالم، ولأنّه يوصف بسمعة ديمقراطية عالمية طيبة.. ممّا أجبر أوروبا أن تقبله شريكاً ديمقراطياً..
و ردّ الشّعب التّركي الجميل لأردوغان لأنّه أنجز لتركيا نفقا تحت البحر في مضيق "البوسفور" وفي داخله القطارات السّريعة التي ستعبر النفق بمعدل قطار كل دقيقتين وتنقل 75 ألف راكب في السّاعة. ويفتخر أردوغان بأول قطار يمر في هذا النفق وهو مشروع يدرس منذ 150 عاما ليربط ليس فقط سكان اسطنبول في آسيا بباقي تركيا في أوروبا، بل ليربط "لندن ببكين" ...!! وقد بلغت تكلفة المشروع العملاق أكثر من 2.5 مليار يورو. لكلّ ذلك وأكثر فاز أردوغان فوز الأبطال، وفوزه يغيض إسرائيل وما تبعها من الفلول في البلدان العربية... و يغيض أمريكا الّتي تستطيع محاصرة الإسلام وضربه في شبح القاعدة وداعش وما شاكلها الّتي تسعد بالعثور عليهم في أي مكان من الكرة الأرضية ولكنّها تعجز عن إسلام متمدّن متحضّر راقٍ كالّذي يقدّمه أردوغان في تركيا وتبشّر به النّهضة في تونس...
بكلّ ثقة في النّفس هتف "أردوغان" أمس الأحد الحادي عشر من أوت 2014 أمام الجماهير المجتمعة من أنصاره في إسطنبول بعد إعلان النتائج غير الرّسمية عبر وسائل الإعلام قائلا: أنا الفائز.. و فاز الشّعب.. قرّر الشّعب.. هذه إرادة الشّعب، يجب أن يصفّر الحكم عن نهاية الرّهان... ثمّ بالفعل مازال الميكروفون في يده و أعلنت النّتائج النّهائية في أنقرة، وفاز بالفعل أردوغان.. واعترف خصومه وهنئوه.. وكانت النسبة 52% من الأصوات.. ولم يكن أردوغان يحتاج لأكثر من ذلك والحال أنّ المنافس الّذي يتبعه من الخلف لم يتجاوز 39% من الأصوات.. نعم لم يكن محتاجا لأكثر من 52 في المائة، فقد ترك نسبة 99،99 بالمائة يفوز بها رئيس قتل من شعبه 160 ألفا ولا يزال يقتل إلى الآن بدعم من دول و تعامي من أخرى.. وتركها أيضا لرئيس عربي كان هنا من قبل، لم تكن له من عبقرية سوى أنّه كان حوله زوجة حجّامة مشعوذة، و عصابة من أصهار سرّاق وحزب تجمّع من النهّابة، وشعبا، لن أصفه كيف كان وقتها، حياء، ولكنّه، قطْعا لم يكن مثل الشّعب التّركي في عزمه وفهمه وتطوّره.. وتركها تلك النّسبة أيضا، لرئيس منقلب في مصر، اقتحم على أمّته على ظهر دبّابة... لكن السّؤال هنا لماذا فاز أردوغان..؟ نعم لماذا فاز وقد أثير في طريقه كثير من الغبار، ووضعت له مطبّات لا حصر لها و ألغام.. ولُفّقت له تهم الفساد تارة، وتارة أخرى تهم تقويض العالمانية وأسلمة المجتمع والحياد عن الدّيمقراطية و الزّيغ عن مبادئ الدّولة الأتاتوركية المدنية.. وحتّى دعم الإرهاب؟؟ أقول لكم.. ببساطة، فاز أردوغان الرّجل الشّعبي الإسطنبولي المتواضع الفقير لأنّ الشّعب التّركي قرّر أن يردّ له الجميل لإنجازات حقّقها، هي عبارة عن بطولات.. وخدمات وفية قدّمها هو لشعبه وأمّته، تعالوا نستعرضها معا.. ردّ الشّعب التّركي الجميل لأردوغان على إخراجه إيّاه من دوّامة الإنقلابات العسكرية وإنهاء سطوة جنرالات ليس أسوأ منهم إلاّ جنرالات حاويات السّكر والفارينة في الجزائر.. عبثوا بمصير الأمّة التّركية وكادوا يلقون بها في غياهب المجهول.. ولم يعرفهم العالم قد أنجزوا إلاّ أربعة انقلابات في مدّة نصف قرن فقط.. و ردّ الشّعب التّركي الجميل لأردوغان لأنّه قام بحملة تطهير في جهازي الشّرطة والقضاء ولم تسلم منه حتّى شبكات التواصل الاجتماعي حين زاغت عن مهمّتها الحقيقية في المجتمع التّركي رغم الضّجة الّتي ثارت ضدّه في تلك الحادثة. و ردّ الشّعب التّركي الجميل لأردوغان على فهمه لتاريخ أمّته وثقافتها الإسلامية العريقة، ولفهمه وقدرته على المواءمة بين التّطوّر المدني الحتمي للإنسان التّركي وبين تراثه الإسلامي وثوابته الأصيلة، فرسم خطوط اعتدال غير مسبوقة لأمّة مسلمة ثابتة صامدة في قلب أوربا لا تميل يمينا ولا يسارا، ولا تلين فتعصر ولا تيبس فتكسر... و ردّ الشّعب التّركي الجميل لأردوغان، على ثباته إزاء القضية الفلسطينية حيث تخلّى عنها العرب، ووقوفه أمام تعنّت إسرائيل وغطرستها على العالم ومحاولة نهبها له .. و ردّ الشّعب التّركي الجميل لأردوغان لأنّه نقل متوسّط دخل الفرد السّنوي في تركيا من 3.5 ألف دولار، إلى 10.5 ألف دولار. و ردّ الشّعب التّركي الجميل لأردوغان لأنّه نقل تركيا منذ توليه الحكم حتى الآن من المرتبة ال 111 إلى المرتبة ال 17 على قائمة أقوى الاقتصادات في العالم، وذلك حسب اعتراف صندوق النقد الدولي، ولأنّ أردوغان رفع الصادرات التّركية إلى 152 مليار دولار خلال العام الماضي، أي عشرة أضعاف قيمة الصادرات التّركية قبل تولّيه السّلطة، وأوْصل الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو ثلاثة أرباع تريليون دولار أي ثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل حكمه؟ و ردّ الشّعب التّركي الجميل لأردوغان لأنّه يعد شعبه بأن يكون العام 2023 الذي يوافق الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية أن تصبح تركيا من بين أعظم الاقتصادات في العالم. و ردّ الشّعب التّركي الجميل لأردوغان لأنّه أصبح يوصف بعملاق النّهضة الإسلامية الحديثة، ولأنّه إسلامي معتدل ممّا أزعج أمريكا الّتي فوّت عليها فرصة تصنيفه في محور الشّر والإرهاب الّذي تعلّقه على جدار العالم، ولأنّه يوصف بسمعة ديمقراطية عالمية طيبة.. ممّا أجبر أوروبا أن تقبله شريكاً ديمقراطياً..
و ردّ الشّعب التّركي الجميل لأردوغان لأنّه أنجز لتركيا نفقا تحت البحر في مضيق "البوسفور" وفي داخله القطارات السّريعة التي ستعبر النفق بمعدل قطار كل دقيقتين وتنقل 75 ألف راكب في السّاعة. ويفتخر أردوغان بأول قطار يمر في هذا النفق وهو مشروع يدرس منذ 150 عاما ليربط ليس فقط سكان اسطنبول في آسيا بباقي تركيا في أوروبا، بل ليربط "لندن ببكين" ...!! وقد بلغت تكلفة المشروع العملاق أكثر من 2.5 مليار يورو. لكلّ ذلك وأكثر فاز أردوغان فوز الأبطال، وفوزه يغيض إسرائيل وما تبعها من الفلول في البلدان العربية... و يغيض أمريكا الّتي تستطيع محاصرة الإسلام وضربه في شبح القاعدة وداعش وما شاكلها الّتي تسعد بالعثور عليهم في أي مكان من الكرة الأرضية ولكنّها تعجز عن إسلام متمدّن متحضّر راقٍ كالّذي يقدّمه أردوغان في تركيا وتبشّر به النّهضة في تونس...