محمود طرشوبى كان خبر حصول الرئيس الأمريكي أوباما علي جائزة نوبل , حدث غير عادي فالجائزة دائماً تعطي علي عمل يفيد البشرية كما قال صاحب الجائزة نفسه , و لكن أن ينال شخص الجائزة عن مجرد وعود فهو شيء غريباً و من يقول انها جائزة للتحفيز , فإنه مخطىء فهو رئيس و ليس عالم او موظف لكي نشجعه علي عمله , ان السلام لم يتحقق علي يد أوباما و لا العالم تغير و اصبح افضل بفضله , فمازالت كل مشاكلنا خاصة نحن العرب و المسلمون كما هي لم تبرح مكانها , منذ عهد سلفه . وإن كانت قضية المستوطنات و إثارته له هي من أسباب الجائزة , فإن صموده أما الكيان اليهودي لم يستمر طويلاً , بل و تحداه الاسرائيلون و بدأوا في بناء مستوطنات و داخل القدسالشرقية نفسها , و توقيف البناء لمدة عشر أشهر والتي صرح بها نتنياهو هو مجرد عمل دعائي للدولة الصهوينية لإبرازها علي إنها دولة سلام . و العراق بسبب استمرار القوات الأمريكية فيه و تدخلها في الشئون الداخلية له , فإن العمليات لا تقف و القتلي بالمئات و الانسحاب من المدن مجرد خدعة , و في الصومال تدعيم أمريكا الفاضح لحكومة الشيخ شريف جعل من أصدقاء الأمس أعداء اليوم , و الانفجرات لا تنتهي و أخرها قتل فيها أربعة من وزراء الدولة , و المشردون بالمئات . و في أفغانستان أوباما يستمر في ضرب البلاد بالصورايخ التي لا تصيب الا المدنيين , بل وسيزيد عدد القوات الأمريكية في أفغانستان و أما إعلانه عن انسحابه منها في عام 2011 فإنها ستكون مثل وعده بإغلاق معتقل جوانتنما في غضون سنه و لم يحدث . و في باكستان اشعل حرب أهلية داخل البلاد بين طالبان باكستان و الجيش الباكستاني , بعد توقيع اتفاقية وادي سوات . و لكن هولبرك لم يعجبه فقام بإشعال الحرب , إضافة الي القتل الدائرعلي أرض وزير ستان عبر الطيران الأمريكي بدون طيار , بحجة ملاحقة القاعدة و لم يقتل في كل مرة إلا النساء و الأطفال و الشيوخ . هل هذا يستحق نوبل للسلام و هو يخوض في دماء المسلمين , هل الوعود تكفي لكي يستحق الجائزة . إن الجائزة التي يستحقها أوباما و جيشه و إدارته هو نوبل للدماء .