زيتوت: حقوقيون جزائريون يتحركون لاعتقال زروال وبلخير في لندن وباريس كشف مصدر مسؤول في منظمة الكرامة لحقوق الإنسان النقاب عن مساعي لمحاكمة جنرالات جزائريين يتواجدون في عدد من العواصم الأروبية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية على خلفية تورطهم في عمليات الاعتقال والاتعذيب والاغتيالات التي شهدتها الجزائر عقب إلغاء الانتخابات تسعينات القرن الماضي. الجنرال :الأمين زروال وأوضح الناطق الرسمي باسم منظمة الكرامة لحقوق الإنسان محمد العربي زيتوت في تصريحات ل "قدس برس" أن عددا من النشطاء الحقوقيين والسياسيين الجزائرين بدأوا مساعي لجلب جنرالات جزائريين إلى المحاكم الدولية بسبب تورطهم فيما وصفه ب "جرائم بشعة ارتكبت في مجال حقوق الإنسان أثناء توليهم لمهامهم ما بين 1992 و2008"، وقال: "لقد استأنفنا مساعي حثيثة واتصالات مكثفة مع عدد من المحامين والحقوقيين الكبار في عدد من العواصم الأروبية من أجل النظر في امكانية توقيف كبار منتهكي حقوق الإنسان في الجزائر في تسعينات القرن الماضي". وذكر زيتوت، وهو ديبلوماسي سابق، وناشط سياسي جزائري معارض، بالأخص أن الأمر يتعلق بالرئيس الجزائري السابق الجنرال اليامين زروال الذي حكم الجزائر بين عامي 1994 و1999، واضطره صراع الأجنحة إلى الاستقالة، وهناك معلومات عن أنه موجود الآن في العاصمة البريطانية لندن قصد الاستشفاء، وكذلك الجنرال العربي بلخير الذي قال "بأنه موجود الآن في أحد مستشفيات باريس، وكان له الدور المحوري في انقلاب عام 1992، بل ولعب دورا مركزيا في صناعة كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين بما فيهم الرؤساء حتى العام 2008 تاريخ تنحيه من كافة المناصب الرسمية. وللعلم فإن الجنرال العربي بلخير الذي يعاني من مرض عضال نادر بحيث لا يستطيع أحد الاقتراب من مسافة خمسين مترا إلا بلباس الكمامات المعدة خصيصا للكلاتقاء الجراثيم الكيمياوية، كان أيام الثورة الجزائرية ضابطا في الجيش الفرنسي"، كما قال.
... جاري التحديث
العربي بلخير ويبدو بالزي المدني (يسار) مع الفريق محمد لعماري رئيس اركان الجيش الجزائري السابق
وذكر زيتوت أن التهم الموجهة لهؤلاء وآخرين من كبار الجنرالات الذين قال بأنهم أعدوا قائمة بأسمائهم ستتم ملاحقتهم في كل مكان بما أسماه بمسؤوليتهم عن عدد "الجرائم البشعة" التي ارتكبت طيلة تسعينات القرن الماضي، وقال: "معروف أن العربي بلخير هو العقل المدبر والمؤثر على الجنرالات الذين حكموا الجزائر تسعينات القرن الماضي، والمتهمين بأنهم كانوا وراء المجازر البشعة التي ارتكبت بحق الجزائريين والقتل العشوائي والاعتقالات والاختطاف فقط الذي يفوق حسب الاحصاءات الرسمية عدد سبعة آلاف مختطف، والاعتقالات وحالات التعذيب التي لاتزال مستمرة، وباختصار هؤلاء مسؤولون عن مقتل ما يقارب ربع مليون مواطن جزائري، ولكل هذه الأسباب التي تعتبر جرائم ضد الانسانية التي لا تسقط بالتقادم فإننا نبذل هذه المساعي من أجل إنصاف الجزائريين ومحاسبة المسؤولين عن عشرية الدماء، التي لا تزال فصولها مستمرة"، على حد تعبيره.