النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بسيدي بوزيدالغربية سيدي بوزيد في: 18/12/2009 بيان توضيحي الحقيقة كل الحقيقة حول اضراب 10 ديسمبر أيها المعلمون أيها المعلمات، تحية نضالية، شهدت الساحة القطاعية المحلية في الآونة الأخيرة حادثة مؤسفة وفضيعة في نفس الوقت، اهتز لها ضمير كل المدافعين عن حرمة المؤسسة التربوية وكرامة المدرس، وقد تمثلت في الاعتداء المريع الذي تعرض له زميلنا الأخ محمد الصالح الحاجبي صحبة ابنه، وكان مسرحها فضاء تربويا يعج بالمدرسين والمشرفين والتلاميذ. وهي الحادثة التي شدت إليها اهتمام الجميع وأصبحت حديث القاصي والداني بالجهة نظرا لان الضحية مربيا والجلاد رجل قانون. ومنذ الوهلة الأولى تعاملت نقابتكم الأساسية بسيدي بوزيدالغربية مع الفاجعة بكل حزم ومسؤولية حيث اتصلنا بالزميل في بيته وعبرنا له عن إدانتنا الشديدة للاعتداء ومساندتنا المطلقة له، ثم دعونا الزملاء والزميلات في مدرسة 7 نوفمبر إلى الإضراب الاحتجاجي كامل يوم 07/12/2009 وتأطيره فتم التحول إلى مقر الإدارة الجهوية للتربية والتكوين حيث حمل الزملاء والزميلات المسؤولية للمعتدي ولإدارة معهد 9 أفريل وقد ساند المعلمون والمعلمات في مدرستي الطيب المهيري وشارع الجمهورية المحتجين وذلك بتنفيذ وقفة احتجاجية في بهو الإدارة الجهوية. ولم نكن وحدنا في ساحة المواجهة إذ لبت النقابة الجهوية للتعليم الثانوي نداء الواجب، وأنجزت وقفة تضامنية واحتجاجية في معهد 9 أفريل ومعهد سيدي بوزيد دامت حوالي ربع السّاعة. ومجاراة منها للحدث سجّلت العناصر الانقلابية المسيطرة على النقابة الجهوية للتعلم الأساسي حضورها وركبته وقفزت إلى الواجهة وذلك بإعلان الإضراب بسيدي بوزيدالغربية والشرقية يوم 10/12/2009 دون استشارة النقابة الأساسية بسيدي بوزيدالغربية والتنسيق معها، ودون علم المكتب التنفيذي الجهوي، ولم يكن خلافنا معهم على مبدإ الإضراب، بل على الجانب الترتيبي، لأنّ ما أقدموا عليه يعدّ تعدّياّ صارخا على قوانين المنظمة ودوسا مفضوحا لها، وهو محاولة يائسة منهم لتغييب النقابة الأساسية وتجوزها وذلك في إطار المزايدة المجانية قصد ركوب الحدث والاستفادة منه. أيها الزملاء والزميلات، إنّ الإعلان عن الإضراب دون التنسيق مع الهياكل محليّا وجهويّا ووطنيا (نقابة أساسيّة، اتحاد جهوي ونقابة عامّة) وبطريقة ارتجالية وفي زمن قياسي " الرابعة والنصف مساء" وكأننا نعيش حالة الطوارئ- خلق إرباكا داخل صفوف المعلمين والهياكل النقابيّة، فاقترحنا عليهم تحديد يوم الغد " أي الجمعة " قصد التعبئة والتشاور مع بقيّة الهياكل التنفيذية والإعداد الجيّد لإنجاحه لأنّ الواقعة تتطلب وقفة حازمة وغطاء شرعيا من الهيكل التنفيذي الجهوي والنقابة العامّة وهو ما رفضوه جملة وتفصيلا وتمسّكوا بموقفهم الانفرادي والانعزالي الذي قادهم إلى ترقب المستجدّات الخاصّة بالقضية من رئيس منطقة الشرطة بسيدي بوزيد، ومحاولة التجمّع أمام مقرّ الولاية زاجّين بالمعلمين نحو مصير مجهول العواقب، دون إشعار المكتب الجهوي والنقابة الأساسية ونقابة التعليم الثانوي التي هبّت إلى مساندتنا منذ اليوم الأول إذ واكب وفد منها فعاليات إضراب الزملاء في مدرسة 7 نوفمبر، وقد دفعوا إدارة المعهد 9 أفريل إلى رفع قضية ضد المتعدي باسم المعهد بتاريخ 09/12/2009 وتحت رقم 675 وواصلت هذه المجموعة الفوضوية والمحدودة الأفق النقابي شطحاتها الغريبة إذ ألغت المجلس الجهوي القطاعي المقرر ليوم 13/12/2009 وبدون مبرر موضوعي لأنّ الإلغاء والإقرار تمّا في نفس اليوم................... لكن اتّضح بما لا يرقى له الشك أنّ تأجيل المجلس كان استجابة لطلب من عمادة المحامين عبر عضو من النقابة العامّة على صلة وطيدة بكلّ من الناصر الظاهري وعبد الكريم البكّاري عضوا النقابة الجهوية المطعون في شرعيتها، وقد تكفل الناصر الظاهري بعرض صفقة عمادة المحامين على الزميل محمد الصالح حاجبي مساء الجمعة من خلال مكالمة هاتفية مطوّلة جرت بينهما وبحضور أقارب الزّميل المعتدى عليه " أصهاره وأخواله " ولتمرير هذه الصفقة المشينة لجئوا إلى مغالطة النقابات الأساسية بالجهة وأوهموا أعضاء المجلس الجهوي القطاعي بأن الأخ الكاتب العام للإتحاد الجهوي هو من كان وراء عملية تأجيل المجلس القطاعي الذي كان مقرّرا انعقاده يوم 13/12/2009. وقد اتضح أمام المكتب التنفيذي الموسّع المنعقد يوم 14/12/2009 أنّ عبد الكريم بكّاري هو من طلب التأجيل بدعوى حصول مستجدّات جديدة تتمثل في عرض فرع صفاقس للعمادة قصد احتواء الموقف ووجود أرضية للمصالحة وفضّ الإشكال. وهو ما اعترف به الأخ مستوري القمودي عضو النقابة العامة (موثق لدينا) أما أعضاء المجلي القطاعي وأعضاء المكتب التنفيذي الجهوي والأخ محمد حليم عضو النقابة العامّة. أيّها الزملاء والزميلات، هذه حقيقة الذين يدّعون الدّفاع عن كرامة المعلّم وحرمة المؤسسة التربوية، إنّهم يغالطون القواعد ويدعون إلى الإضراب من جهة ويلعبون دور الوسيط، ودور المكلّف بمهمة إذ يسعون جاهدين من وراء السّتار لإتمام المصالحة. إنّ النوايا المبينة لهذه المجموعة المنصبة على رأس النقابة الجهوية (عبد الكريم بكّاري، الناصر الظاهر، عبد الحكيم شلباوي...) لا تصب في خانة المصلحة العليا للقطاع إنّما هي دفاع عن مكاسبهم الشخصية ( تمتع زوجة أحدهم بالتعويض تم العمل الإداري، وتفرغ البقية... التفقدات المجانية...) هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى هي حملة انتخابية سابقة لأوانها قصد السّطو على نقابتهم التي استعصت عليهم في الفترات السابقة، وهي كذلك خدمة لأجندة عميد المحامين الانتخابية لكسب ودّ محامي الجهة. نسأل: أين هي استقلالية القرار النقابي؟ أين نحن من تصحيح المسار النقابي؟ أيها الأخوة والأخوات، إنّنا اليوم أمام لحظة فارقة داخل القطاع بالجهة تتطلب فضح ممارسات هذه المجموعة ومتاجرتها بقضايا المعلمين وتخريبها للعمل النقابي بالجهة وتهميش مطالبكم الأساسية. فمنذ انخراطنا في العمل النقابي وفي أحلك فتراته لم نحس يوما المخاطرة من أجل نصرة قضايا الحق عموما والنقابي منها خصوصا ولعل خوض إضراب ضدّ زيارة المجرم شارون السفاح واضراب 5 أكتوبر الأخير الد|اعم لزملائنا المسجونين في الحوض المنجمي خير دليل على ذلك ومرة أخرى نؤكد أن الخلاف الحاصل يوم الخميس الموافق ل 10/12/2009 لم يكن حول مبدأ الإضراب بقدر ما كان حول موعد تنفيذه بعد يوم واحد وذلك لتوفير أكثر ضمانة لنجاحه ويكون وقعه مزلزلا ومدويا لا أن يشق الصف النقابي ويضرب وحدة المعلمين في الصّميم. لذلك نهيب بكم أن تكونوا صفّا واحدا من أجل الدفاع عن قضايانا وهيبة المدرّس. إننا بالوحدة والإلتفاف حول الهياكل النقابية واحترام قوانين الإتحاد الدّاخلية نقضي على الفوضوية والارتجالية والتشتت ونحقق أهداف القطاع. - لا لتوظيف قضايا المعلمين المشروعة من أجل كسب المعارك الانتخابية ( انتخابات عمادة المحامين) - من أجل استقلالية القرار النقابي وديمقراطية العمل النقابي. - عاشت وحدة المعلمين والمعلّمات. - عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرّا ديمقراطيا ومستقلا. الإمضاء النقابة الأساسية سيدي بوزي الغربية الكاتب العام: الأزهر الغربي -- المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية