فجر الرئيس المصري المعزول بانقلاب عسكري قنبلة من العيار الثقيل حيث أعلن عن قراره الإمتناع عن تناول طعام السجن مبررا ذلك بوجود منهج جديد في التعامل معه وأنه "يستشعر أن الطعام غير آمن" وطالب بطعام من خارج السجن. كما أنه يرى أنه من الضروري إجراء فحوصات طبية من طبيبين مستقلين بسبب معاناته من داء السكري الذي وقع التلاعب بنتائجه من قبل القائمين على الصحة في السجن مقارنة بما أوردته جريدة الأخبار المصرية. وقد طلب من المحكمة أن يقابل فريق الدفاع عنه ليخبره عن إمكانية حصول جريمة كبرى في حقه، وأن حياته في خطر. من جهته، قال أسامة -نجل الرئيس المعزول محمد مرسي- إن والده ممتنع عن الطعام بسبب توجسه من سلامة وجبات تقدم له في سجنه. وأضاف أن والده يعاني من نقص في نسبة السكر بسبب امتناعه مضطرا عن تناول الطعام. وقال أسامة للجزيرة "إننا سنتخذ الإجراءات القانونية وتوكيل مكاتب محاماة دولية لاتخاذ إجراءات أمام المحاكم الدولية". وأضاف "أن الخطر على حياة الرئيس مرسي لم يبدأ من لحظة اعتقاله بل منذ انتخابه، وهذا الخطر ليس وليد اليوم، ونحن أمام حالة رعونة كاملة وفساد نظام وصل إلى حد الجنون، وأمام حالة من حالات سلطة مخبولة تغولت على الشرعية والدستور وأمام أزمة وطن"، على حد تعبيره. وقال أسامة إن والده لم يتمكن من مقابلة محاميه لإطلاعهم على ما تعرض له من تهديدات لحياته داخل السجن. وأوضح أن إدارة السجن بدأت تتخذ في الآونة الأخيرة إجراءات جديدة تجاه والده، تمثل تهديداً خطيراً لحياته، على حد قوله. كما قال أسامة لوكالة الأناضول "نحن نحذر من أي محاولة للمساس بالرئيس مرسي لأنها تمثل خرقا للسفينة قد يودي بالجميع". من جانبه، قال هيثم أبو خليل مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان إن ما يحدث الآن هو تصفية جسدية بالموت البطيء لأول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر.