"الدول التي تدعي اعتماد المبادئ الإسلامية لا تطبق الإسلام"، كانت هذه خلاصة التي خرجت بها دراسة صدرت هذا الأسبوع لباحثين من جامعة جورج واشنطنالأمريكية. الدراسة التي شملت 208 بلدان من مختلف قارات العالم، وحملت عنوان "هل الدول الإسلامية إسلامية حقا؟"، بينت أن الدول التي تدعو في مرجعياتها إلى اعتماد الإسلام كدين للدولة، خاصة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، لا تحترم المبادئ الإسلامية ولا تطبقها، وتبعا لذلك، تذيلت أغلب "الدول الإسلامية" هذا التصنيف لعدم تطبيقها قيم الإسلام، بما في ذلك المغرب الذي حل في المركز 119 عالميا. في مقابل ذلك، فإن أغلبية البلدان التي صنفت على أنها تحترم القيم الإسلامية وتطبقها كانت دولا غير مسلمة، حيث جاءت نيوزيلاندا أولا، ثم لوكسومبورغ في المرتبة الثانية، فيما حلت أيرلندا ثالثة، ثم ايسلندا رابعة متبوعة بفنلندا والدنمارك. وفي العالم الإسلامي، جاءت ماليزيا في المرتبة الأولى بعد احتلالها للمرتبة الثالثة والثلاثين، في ما جاءت الكويت في المرتبة الثامنة والأربعين، ثم البحرين في المركز الرابع والستين، في حين جاءت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة السادسة والستين، متبوعة بالأردن الذي حل في المركز الخامس والسبعين. أما في شمال إفريقيا، فقد جاءت تونس في المقدمة، بعد أن حلت في المرتبة الثالثة والثمانين، ثم المغرب في المرتبة 119، فالجزائر التي حلت في المركز 160، ثم موريتانيا 195 عالميا، وأخيرا ليبيا في المرتبة 195