دثّريني إن لفح البرد في رأسي شديد مال ل "تشرين" عامنا هذا حديد دثّريني يا أميمة أين حضنك ؟ أين دفؤك؟ ما لرأسي في العراء ؟ مالي أقضي ليلتي هذي وحيد؟ دثّريني وضعي على رأسي المفصول غدرا "فولارة" رأسك ذاك الحزين دثّريني إن ذا زمهريرا لا يطاق و أنا مازلت صغيرْ دثريني واحمليني واحفظيني بين جناحيك فأنا مازلتُ يا أمُّ مبروك الصغير رغم بون الرأس والجسم القتيل دثّريني قد يعيد الرأسَ للجسم دثارٌ من دموع .... آه من دمعك ذاك الغزير تبع الدمع خطاي مذ هجرت الحرف وتبعت العنز... والشاه في سفح "المغيل" دثّريني فأنا مبروك يا أمَّ الشهيد إنهم كانوا يزيدا رغم أني... لم أكن يوما حسين كنت طفلا أرعى عنيزا أملأ "البرّاد " حليبا أو حنين صار في "البرّاد" رأسي صرت في الشِّعْب حسين دثّريني يا أميمة لا تخافي فأنا مبروك يا أمُّ أعزف لحن الرحيل فاحضنيني دثّريني زمّليني سوف ألقى الله في غدي لعنة للظالمين