في الوقت الذي سينظم حزب حركة النهضة تظاهرة إحتفالية بشارع الحبيب بورقيبة بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة "الحرية و الكرامة" وذلك الخميس 14 جانفي 2016 بداية من الساعة العاشرة صباحا إلى حدود الساعة الثالثة بعد الزوال فإن الإحتفال الرسمي سيكون بقصر قرطاج والذي رفضت أغلب أحزاب المعارضة أن تحضره ووعدت بالنزول إلى الشارع للإحتفال منفردة. وحول هذا الموضوع صرّح نائب رئيس حركة النهضة عبدالحميد الجلاصي إلى جريدة"الصحافة" مؤكّدا أن سياسة المقاطعة التي تبنتها احزاب المعارضة للإحتفال بذكرى الثورة في القصر الرئاسي كان يمكن تفهمها إذا وضعت في سياق آخر يتميز بوضع الاستبداد اما في أوضاع ديمقراطية والمؤسسات الناتجة عن انتخابات نزيهة وشفافة فإن المقاطعة هذه تعتبر غير مناسبة رغم أن ذلك حق يضمنه الدستور، مضيفا ان المنجز بعد 5 سنوات من الثورة متوسط لكنه إذا ما قورن ببلدان اخرى عاشت هي أيضا ثورات فإن المنجز التونسي يدعو ال الفخر رغم كل النقائص، فهناك اجماع على ان تحقيق أهداف الثورة جاء متفاوتا حسب المسارات حيث كانت متقدمة من الجانب السياسي ومتعثرة من الجانب الاقتصادي والاجتماعي ومن ناحية ترسيخ قيم الثورة وأخلاقها الذي بقدر ما يؤكد على الحقوق يؤكد ايضا على الواجبات ومنها اعلاء قيمة العمل.