أعلنت الداخلية التونسية،"توقيف 423 شخصا، على خلفية اضطرابات تشهدها البلاد، متهمة إياهم ب"التورط في أعمال عنف، وشغب، ونهب، بكافة الولايات، منذ بداية الاحتجاجات" وذكر وليد اللوغيني، المكلف بالشؤون القانونية والعلاقة مع الإعلام، بالوزارة التونسية، في تصريح للأناضول، اليوم السبت، أنه تم "توقيف 84 شخصا آخرين لمخالفتهم حظر التجوال"، مضيفا و"تم تسجيل 109 إصابات، في صفوف عناصر الأمن والحرس، طيلة الفترة نفسها." واتهم الحبيب الصيد، رئيس الحكومة التونسية، في وقت سابق اليوم، "أطرافا هدّامة، تسببت في تأجيج الوضع في البلاد، واستغلال التحركات السلمية للتخريب والنهب". وأكد الصيد، خلال مؤتمر صحفي، عقده، بقصر الضيافة، بقرطاج، أنه " سيتم هزم هذه التيارات التي تريد تغيير النظام في البلاد، وفرض نظامها من خلال استغلال تحركات الشباب". وقد سجلت عدد مناطق في تونس، إقدام مجموعات من الشباب، على حرق عجلات مطاطية، وقطع الطرقات، وعمليات شغب، من بينها رشق قوات الأمن بالحجارة، وحرق مراكز أمنية ومقرات سيادية. كما شهدت مختلف أحياء العاصمة، انتشارا مكثفاً لقوات الأمن والجيش، لحماية المؤسسات الحكومية والخاصة، فيما حلقت طائرات عسكرية فوق الأجواء للمراقبة. وأعلنت الدّاخلية التونسية، أمس الجمعة، فرض حظر التجول في كافة ولايات الجمهورية إلى إشعار آخر. وتشهد مدن تونسية، احتجاجات منذ الأحد الماضي، انطلقت في محافظة "القصرين" (وسط غرب)، إثر وفاة شاب متأثرا بإصابته بصعقة كهربائية، تعرض لها بعد تسلقه لأحد أعمدة الإنارة، احتجاجًا على خلو قائمة كشوف المعينين بالوظائف الحكومية من اسمه، متهمًا مسؤولين بالمحافظة ب"التلاعب بالقائمة".