رئيس الحكومة ووزير الخارجية أخيرا في ليبيا.. خبر مهم.. تكمن أهميته في أن حكومتنا يبدو أنها وعت أخيرا أهمية ليبيا لتونس. ليبيا أكثر من جارة.. ليبيا امتداد استراتيجي لتونس.. وتونس امتداد استراتيجي لليبيا.. وكثير من مشاكل تونس الداخلية لا يمكن ان تحل في تونس بل في ليبيا.. وكثير من مشاكل ليبيا الداخلية لا يمكن ان تحل الا في تونس. لا معلومات لي، ولكن يبدو لي ان وزير الخارجية الحالي على الرغم من كل الضجيج المشروع الذي ثار حوله، لتمثيله لتونس سابقا لدى الكيان الصهيوني، فإن درجة أهمية ليبيا لتونس في ذهنه تبدو واضحة جدا، وأنه وراء خطوة زيارته ورئيس الحكومة لطرابلس اليوم. حين نهتم بليبيا باعتبار التاريخ والحاضر والمستقبل المشترك بيننا وبينها نغنم غنائم ونستفيد فوائد كثيرة ونحل مشكلات داخلية كثيرة من خلالها، ولليبيا بالامثل في تونس. وحبن نركب رأسنا ونظن أنفسنا أمة من دون الناس ونهمل ليبيا ونتجاهلها، فأقل ما يمكن أن يأتينا منها غزاة همج لبنقردان او لغيرها من المدن التونسية الاخرى. أيها السياسيون: نحن والليبيون إخوة، والاخ لا يفرط في أخيه أبدا، فعوا ذاك وتصرفوا في ضوئه. نور الدين عويديدي