رمضان شهر محبب للنفوس و إلى القلوب ، فكل الناس يفرحون بقدومه ، لكن هذه الفرحة تتفاوت من شخص لآخر، و رمضان له فضائل كثيرة و خصائص جليلة ، و إذا ما قارنا برمضان" ناس زمان" و حالنا في هذا الزمان ، قد تتضح لنا عديد الأشياء التي بطبيعة الحال تغيرت بحكم الحداثة و التقدم في المجتمع الثقافي و التربوي و الاجتماعي و بدون شك هناك تطور في داخل الأسرة . لكن شهر رمضان بقي على حاله ، و لم يتغير هو شهر صيام و قيام و عبادة هو شهر إطعام الطعام للفقراء و المحتاجين، شهر المحبة و التحابب. شهر التوبة و المغفرة ، شهر تلاوة القرآن و الإنابة إلى الله عز وجل . الإنسان المسلم الصادق الأمين ، المؤمن و بحسب ما سيعمل فيه من خير يجده عند الله خيرا ، و إن كان شرا فالله شديد العقاب ... في هذا الشّهر الفضيل الكثير من المؤمنين يقدمون المساعدات بعضهم البعض بالزّكاة والصّدقة وتفريج الكربات و تفطير الصّائمين ففي الحديث الشريف (من فطّر صائمًا كان له مثل أجره غير أنّه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا ) اللهم حقق أمانينا و فرج كروب المسلمين و هم كل مهموم فينا يارب العالمين . سارع أخي المؤمن ، أختي المؤمنة إلى التوبة في رمضان والاكثار من الاستغفار ... فالمؤمن الصادق يفرح بقدوم رمضان ويسارع بالأعمال الصالحة فيه و هذا من علامات الإيمان ومن علامات الفرح المحمود { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } يونس : 58 في رمضان علينا أن نستغفر الله و نتوب إليه لنفوز برضاه و من أعظم الأعمال التي يشهدها شهر الصيام و القيام هو امتثالك أخي القارئ أختي القارئة لأمر الله تعالى ، وهذه أيضا علامة على صدق عزمك ورغبتك بما عند الله ، ومحبتك للتخفف من الخطايا والآثام ، قال الله تعالى : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } النور : 31 قال السعدي رحمه الله : فلا سبيل إلى الفلاح إلا بالتوبة ، وهي الرجوع مما يكرهه الله، ظاهراً وباطناً، إلى: ما يحبه ظاهراً وباطناً، ودل هذا، أن كل مؤمن محتاج إلى التوبة، لأن الله خاطب المؤمنين جميعا . فسارع إلى التوبة إلى الله سبحانه و تعالى وأكثر من الاستغفار في هذا الشهر الكريم و ستكون بإذن الله من الفائزين . اللهم اسقنا فرحا و ارزقنا من كل مداخل الخير، خيرا . وشاهية طيبة للجميع ...
مع تحية الكاتب الصحفي بالحوار نت : رضا سالم الصامت