اغتال مجهولون نهار اليوم، مهندس الطيران محمد الزواري قرب منزله بمدينة صفاقس، رميا بالرصاص. ومحمد الزواري الذي ولد بصفاقس سنة 1967 وتخرّج من المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس سنة 1991، يتولّى رئاسة نادي الطيران بالجنوب، وعرف بكفاءته العالية في مجال تخصّصه. كما أنّه متخصّص في تكوين صانعي الطائرات وتقنييها. وقد عمل في كلّ من السودان ولبنان وتركيا، ثم عاد إلى تونس للإستقرار فيها في اكتوبر 2015 . وتأتي هذه العملية في صمت إعلامي رهيب ما عدى قناة الزيتونة الفضائية التي غطت الموضوع. وقد تساءل الجمهور عن دوافع الإغتيال ومن وراءها ، ومن المستفيد من العمليّة هل هي جهات خارجية تريد تفقير البلاد العربية والإسلامية من الكفاءات العلمية؟ أم أن هناك جهات داخلية شعرت بمزاحمة المهندس لها في الميدان العلمي والبحثي؟ وتبقى الكلمة للقضاء التونسي ليجيب عن هذه الأسئلة الحيوية ؟ عملية اغتياله التي صدمت الشّارع التّونسي، قد تكون تصفية لعالم متفوّق في مجال تخصّصه العلمي، في إطار تفقير البلاد العربية والإسلامية من الكفاءات العلمية.