سال حبر كثير وتتالت الأخبار حول ميلاد ما سمي "جبهة الإنقاذ" التي من المفترض أن تتشكل في أوائل فبراير القادم. وكما ورد في بعض وسائل الإعلام فإن "أحزابا من اليمين واليسار تلتقي في الوسط" وطرح في نفس الوقت هل أن هذه الجبهة "الوسطية" ستستقر في المشهد السياسي؟ وهل يمكن لها أن تعيد التوازن المفقود للمشهد السياسي؟ . ولا يخفي عن عين كل متابع لهذا الجسم أن دوره يتمحور حول التصدي انتخابيا لحزب حركة النهضة وخاصة أن الإنتخابات البلدية على الأبواب،وبالتالي فإن هؤلاء المتابعين يرون أن هذه الجبهة لن تعدو إلاّ رجع صدى لتجربة السبسي والنداء في منع النهضة "من التغول" والذي تذرر بمجرد انتهاء المهمة. ويرى المشككون في مدى جديّة هذه الجبهة هو الصعوبة وعدم القدرة على "تجميع الأضداد" إضافة إلى استحالة إيجاد مشروع سياسي واقتصادي واجتماعي تتفق عليه الأطراف الملتقية.وما يؤكد هذا التمشي لما نلقي نظرة على مكوناتها الحزبية هي حزب مشروع تونس، وحزب الاتحاد الوطني الحر، وجزء من نداء تونس "الرافض لسيطرة ابن الرئيس الزتونسي على الحزب" تبعا لرأي البعض، وحزب العمل الوطني، وحزب الثوابت والحزب الاشتركي، إضافة إلى شخصيات مستقلة.
ورغم اقتناع بعض وسائل إعلام مسموعة ومرئية بأن هذه التوليفة أو التلفيقة – كما أسماها أحد المهتمين بالشأن السياسي – لن يكتب لها النجاح فإنها تسعى أن تنفخ فيها حتى من قبل أن تتشكل ، وأنها ستملأ فراغا سياسيا لا يمكن تركه للنهضة. مصدر الخبر : الحو ا ر نت a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=29945&t="جبهة الإنقاذ" هل هي وسطية فعلا أم تلفيقية؟&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"