رحّلت السلطات الفرنسية يوم الخميس 24 ديسمبر المواطن التونسي ياسين الفرشيشي بعد قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وقف إجراءات طرده من فرنسا وقتيّا لحين النظر في أصل القضيّة التي رفعها محاموه أمام نفس المحكمة، وذلك خوفا من تعرّضه للتعذيب في حالة تسليمه إلى تونس لصدور أحكام غيابية ضده وصلت 32 سنة بتهم الإرهاب. وكان ياسين الفرشيشي قد اعتقل بباريس في جويلية 2005 ثمّ حوكم من قبل محكمة فرنسية في أكتوبر 2008 قضت بسجنه ستة أعوام وستة أشهر مع حرمان نهائيّ من الإقامة بالأراضي الفرنسية وذلك على خلفية اتهامه بالانتماء إلى مجموعة مرتبطة بأنشطة إرهابية. وأفاد محامو الفرشيشي أنّ الحكومة الفرنسية قد أعطت وعودا شفاهية إلى المحكمة الأوروبية بعدم تسليمه للسلطات التونسية، لكنهم لم يتوصلوا إلى حدود يوم الجمعة بأية معلومات عنه بعد وصوله السينغال. ويعمل محامون بالتعاون مع الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان لتجنيب هذا المواطن التونسي من الوقوع بين أيدي سلطات بلاده.