عند التغيب إعادة اجتياز الاختبار التطبيقي للمادة المميزة ضروري للحصول على عدد حرص عمر الولباني مدير عام الامتحانات الوطنية بوزارة التربية في تصريح لالصباح على طمأنة الرأي العام حول التقدم في نسق الإعداد لامتحان الباكالوريا بمساريه التطبيقي والكتابي،مع التنويه بداهة بارتفاع نسق الجاهزية مع اقتراب موعد الامتحانات، وأكد في هذا الجانب أن الإدارة جاهزة لمختلف مواعيد الامتحانات الوطنية. وبخصوص أم البدايات لامتحان الباكالوريا أو ما أطلق عليه المتحدث لقبباكالوريا قبل الباكالوريا ويعني بها المحطة التطبيقية والشفوية التي تسبق الامتحانات الكتابية للدورة الرئيسية لهذه السنة والتي تنطلق باختبار آخر السنة في مادة التربية البدنية الممتدة فترته من يوم17أفريل إلى غاية29من نفس الشهر. يجري الإعداد لامتحان الرياضة في مستوى ضبط مراكز هذه الاختبارات بالتنسيق مع المندوبيات الجهوية للتربية وكذلك المندوبيات الجهوية التابعة لوزارة الشباب والرياضة على أساس أن خصوصيات الجهات والإمكانيات المتوفرة بها هي التي تحدد مكان إجراء الاختبار إما داخل فضاء المؤسسة التربوية أو بمركب رياضي بلدي. وتقوم الأجهزة الأمنية والحماية المدنية بمعاينتها للتأكد من مدى جاهزيتها لاحتضان الاختصاصات التي يجتازها المترشحون ومدى توفر ظروف السلامة بها. وبالنسبة لبقية الاختبارات التطبيقية والشفوية وتهم مواد الخوارزميات والبرمجة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، ومادة التكنولوجيا ومادة الموسيقى والتربية التشكيلية وانجاز مشروع ومادة اختصاص رياضي.. تنجز في الفترة الممتدة من 19ماي إلى 30ماي2017حسب روزنامة مواعيد محددة تنطلق بعيد الانتهاء من الفروض النهائية للسداسي الثاني علما أن طريقة تنظيم كل اختبار واحتساب أعداده تختلف من مادة لأخرى. الحق في «التعويض» عند الغياب في علاقة بالضوابط التنظيمية أوضح الولباني أنه في صورة الغياب الشرعي والمبرر للمترشح عن اجتياز مادة إجبارية ومميزة فإنه يتعين تمكين المتغيب من إجراء الاختبار في حصة أخرى. وعلى سبيل المثال فإن التغيب في مادة الخوارزميات والبرمجة وهي من المواد الإجبارية لشعبة علوم الإعلامية لا بد من تعويضها لاحقا لضرورة تحصل الممتحن على عدد في المواد التطبيقية المميزة يقع احتسابه في المعدل النهائي. لكن بالنسبة للمواد الاختيارية فإن التغيب عن اجتيازها لا يلزم إعادة تنظيمها، بالنظر إلى أن النقاط التي تفوق 10من20يقع احتسابها ضمن مجموع نقاط امتحان الباكالوريا في شكل تنفيل ولا تخضع المادة لضارب معين والحصول على عدد دون العشرة يحرم صاحبه من التنفيل. تفادي الأخطاء التنظيمية تحرص إدارة الامتحانات الوطنية على تفادي كل الأخطاء التنظيمية في سير الاختبارات التطبيقية هذه السنة على غرار الدورتين الماضيتين، مفيدا أن مادة الإعلامية التي كانت تتخللها بعض الأخطاء في علاقة بفتح ظرف الامتحان في غير الحصة أو الفوج المخصص له تم تداركها بتغيير في طريقة تنظيم الامتحان وليس في اجتيازه ليكون تأمين سلامة الامتحانات وتحسين جودة الاختبار من أبرز المسارات التي تراهن عليها الوزارة. للتصدي لعمليات الغش الإلكتروني.. وكشف مدير عام الامتحانات ل"الصباح" اعتماد وزارة التربية لأول مرة في تاريخ امتحانات الباكالوريا لتقنية جديدة في التصدي لعمليات الغش الالكتروني أكثر تطورا من التقنيات المعتمدة سابقا والتي كانت ساهمت بشكل بارز في تراجع هذه المحاولات بنسبة تقارب 60 بالمائة خلال الدورتين الماضيتين مقارنة بدورتي2013 و2014. ولئن امتنع عمر الولباني عن تقديم إيضاحات ضافية حول التقنية الجديدة فقد أكد بأن الغاية من تضييق الخناق على هذا النوع من عمليات الغش يرمي إلى ضمان أقصى ما يمكن من درجات الإنصاف في النجاح بين مختلف المترشحين. وهذا يندرج في إطار الحرص على تحصين الامتحانات الوطنية من كل أشكال الاختراقات وتجويدها حتى تبقى مواضيع الامتحان أداة قيس صادقة وناجعة في إعطاء صورة حقيقية لمستوى التلميذ تسمح ببناء مقاربة إصلاح تربوي ناجعة بعيدا عن المغالطة.