عن الرابطة الألمانيّة التونسيّة لنشطاء المجتمع المدني بألمانيا نقلت وسائل الإعلام التونسيّة وجهات قيادية في حركة نداء تونس خلال الأسابيع القليلة الماضية خبرا يتعلق بترشيح نجل الرئيس الحالي والمدير التنفيذي للحركة حافظ قايد السبسي للإنتخابات الجزئيّة بدائرة ألمانيا لسد الشغورالذي طرأ على مجلس نواب الشعب بعد تعيين حاتم شهر الدين الفرجاني كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلفا بالديبلوماسية الإقتصادية في التحوير الوزاري الأخير وبناء على ما تمّ تداوله من أخبار وتصريحات فإنّنا نحن أعضاء الرابطة الألمانيّة التونسيّة لنشطاء المجتمع المدني بألمانيا بقدر احترامنا للتعدّدية السياسيّة والتزامنا بمبادئ الدستور التونسي والقانون المنظّم للإنتخابات فإنّنا نعلن الرأي العام التونسي بالداخل والمهجر رفضنا المطلق لترشّح حافظ قايد السبسي للإنتخابات الجزئيّة بدائرة ألمانيا للأسباب التاليّة :
1 عدم قدرته على تمثيل الجالية التونسيةبألمانيا بسبب عدم إلمامه بشؤونها ومعرفة طبيعة مشاكلها وخصوصياتها والتحديات المطروحة عليها. 2 أنّ ترشيحه يعيد تكريس منهاج الماضي ويكشف حجم التآمر على الديمقراطيّة عبر توغّل أبناء العائلة الحاكمة في المناصب الرّسميّة في الدّولة 3 تحويل دور النائب لخدمة أجندة الحزب الحاكم مثلما أشار بذلك القيادي في حزب نداء تونس رؤوف الخماسي في تصريح لحقائق أون لاين بتاريخ 9 سبتمبر 2017 بالقول:" في حال فازحافظ قائد السبسي في الانتخابات سيمكنه ذلك من خدمة الحزب من داخل البرلمان أكثر من خدمته خارجه" وهو ما سيجعل مواقف حافظ قايد السبسي مرهونة للحسابات الحزبية المهيمنة على حساب القضايا الأساسيّة لأبناء الجالية . نؤكّد في الأخير على مواصلة فعالياتنا ومشاوراتنا واتصالاتنا مع مختلف منظمات المجتمع المدني والهيئات السياسية والإعلامية في تونس وخارجها من أجل تكريس حق التونسيينبألمانيا في إختيار من يمثلهم ويستجيب لانشغالاتهم ويجسّد تطلعاتهم وإرادتهم في المشاركة البنَّاءة في التنمية والإنتقال الديمقراطي بتونس بعيدا عن أيّ تحرّك مشبوه للتوريث.