السيد عماد الطرابلسى.لقد توجهت فى مقالك لى بما يلى: {{في مفاجأة كبرى نظرا لمعرفتي بالشخص انخرط السيد عبد الرحمان الكريفى و الذي يبدو و كأنه لم يقرا المقال و إنما يصفي حسابا مع من انتقد محاولات بعض الإسلاميين للعودة في تيار التكفريين حيث اتهمه بمحاربة الإسلام و التطاول عليه و مما يؤكد أن السيد الكريفي لم يقرأ المقال وصف المرزوقي و امثاله" بشرذمة المعارضة التونسية التى تملك كل مواصفات الاستبداد والدكتاتورية" رغم أن الحل الذي قدمه المقال كبديل عن الإسلام السياسي كان مقاومة الإستبدا د و القبول بالتعددية الوطنية . أما إذا كان السيد الكريفي لا يصدق ما يدعيه المرزوقي فذاك أمر لا علاقة له بفكرة المقال . و حسب اعتقادي فإن هجومه على صاحب المقال يندرج في إطار محاولات البعض تسويق التبريرات لخطوات فردية للتصالح مع النظام باعتباره رغم استبداده الذي لا سبيل لتوريته شريكا في الدين و هو ما يستوجب تكفير بقية أطراف المعارضة}} ودتت بعد تذكيرك بما كتبت ان ان الاحظ ما يلى : 1 انا لم احاورك ولم اجلس للحديث اليك منذ اكثر من عشر سنوات فكيف عرفتنى وعرفت افكارى وتوجهاتى وتبرر فهمك لردى حسب معرفتك بى. 2 هل انت الوحيد من يقرا النصوص ويفهم حتى ابعادها وغيرك الجاهل يرد على مالم يقرأ ويتحدث فى ما لا يفهم ام ان احاديث الناس حمالة اوجه؟ 3 اذا كان المرزوقى منصفا فى حديثه ايمكن ان تذكر لى ميزية واحدة ذكرها للاسلام السياسى كحركة من حركات التغيير الموجودة. 4 ان شرذمة من المعارضة التونسية والتى اعنى ما اقول والمتمركزة فى ما يسمى بتحالف 18 اكتوبر ليس لها ما تناقش بعد كل العناء والتضحيات والموتى والمساجين ونصيبها من الخسائر لايذكر ليس من هم لها فى اغلب بياناتها سوى التعاقد على علاقة الدولة بالدين وضمان حرية الشواذ والقلة من الملحدين كالذى يشكى ان ان معطفه قد انحرق وبيته كلها قد حطمه اللهيب. كذللك لم تحمل نفسها عناء الاعتراف بان ماوقع لابناء حركة النهضة سابقة فى تاريخ تونس تتحمل فيه المعارضة التى التزمت الصمت والمكيدة والوقيعة بين المتصارعين جزاء كبيرا من المسؤولية فيه. وهل يمكن ان تسال لي المرزوقى هل مقاله هذا كان من دون سبب ام ان بيان تحالف 18 اكتوبر الاخير وماتضمنه من تحديدات لعلاقة الدين بالدولة المنشودة واحتجاج الاسلاميين عليه هو السبب؟ 5 ان القناعة بان الاخر قد يحارب الاسلام او يتطاول عليه او حتى يعمل على تشويهه او ...... لايعنى بالظرورة تكفيره الا اذا كان المستنبط له من الاهداف مايريد ان يحقق بتطويع النص والفهم والمصيبة انه يرمى الاخرين بذلك. 6 ان عدم احترام اراء الناس وما يفهمونه او مايعبرون عنه عندى من قبيل مصادرتها وتنصيب العقل الاوحد المستبد يفهم ويقرر مكانها،وهذا كذلك طريق الدكتاتورية المرفوضة حتى ولوكانت اسلامية. 8 ان كنت حقا تعرفنى فلزم عليك ان تعرف او تسال لتعرف انى دوما اقول راى دون الخوف من اى احد شخص كان او جماعة او دولة وهو فى النهاية مجرد راى اما اعمالى فاحاول ما استطعت ان تخضع لحكم الاخلاق الاسلامية وليس لحكم المصالح الفئوية والله اعلم.
ختاما اتمنى على الله ان اقراء لك يوما ردودا ومقالات لاتتظمن حكما على النوايا وتدقيقا فى الخفايا بل ادلة فكرية ونصية قصدها التقويم ومنافعها التذكير خاوية من الاثارة والسفسطة حتى نثرى افكارنا ونعين بعضنا على مانختار من حقول الاجتهاد المحض فالرفق بالجهال والبسطاء امثالى طريق الثورين والمصلحين عادة. دمتم فى رعاية الله