مصر أن يمتنع العوام والجهلة عن الالتزام بأحكام القانون والانصياع لأوامره أمر قد يصدقه عقل ، ولكن الفاجعة التى قد لا يصدقها العقل هو أن يمتنع عميد كلية الشريعة والقانون عن تنفيذ أحكام القضاء التى صدرت من محكمة القضاء الإداري لصالح عدد 16 طالب من طلاب كلية الشريعة والقانون والتى ألزمت جامعة الأزهر وكلية الشريعة والقانون بدمنهور بوقف تنفيذ القرار بفصل الطلاب وحرمانهم من أداء امتحانات الفصل الدراسي الأول ، ووصفت هذا القرار بأنه " مجافى للمشروعية ومجانبا للصواب ولا يوجد ما يبرره قانونا وان الجهة الإدارية قد ركبت متن الشطط وغالت فيه غلوا كبيرا " بنص حيثيات القرار الصادر من محكمة القضاء الإداري . ومما يزيد العجب ان تستعين إدارة الكلية بقوات من الأمن لمنع الطلاب من الحصول على حقهم فى أداء الامتحانات - بحسب نص الحكم القضائي الصادر لهم - دون اى سند قانوني أو شرعي ، وهذا القوات الأمنية التى من صميم عملها تنفيذ أحكام القضاء ويستعان بها ضد الممتنع ، أصبحت تحمى الممتنع وتمنع صاحب الحق من الحصول على حقه . إن استمراراً مسلسلالظلم الواقع على طلاب الكلية وهضم حقوقهم وحرمانهم من أى نشاط ومنعهم من دخول الكلية بحجج واهية يعد مخالفة واضحةللقانون , وتحويل الكلية والمنطقة المحيطة بها إلى ثكنة عسكرية يعد سابقة لم تشهدها كليات البحيرة من قبل ولم يُذكرلها نظير فى الجامعات الأخرى . إن قرار الفصلالذي اتخذته إدارة كلية الشريعة والقانون إهدار لحقوق الطلاب بل وتهديد لمستقبلهمالدراسي الذي هو أمانة فى أعناقهم .إننا نتوجه بالسؤال للأساتذة أصحاب قرار الفصل – وهم من أهل العلم الشرعي والقانوني – عن عاقبة الظلم والظالمين في الدنيا والآخرة . إن هذا الاستسلاملأوامر رجال الأمن والتدخل السافر فى شئون الجامعة هو الذي أفسد حال الجامعاتالمصرية , وأدى إلى تدهور شديد فى أداء دورها فى تكوين شخصية الطالب الجامعي علمياًوثقافياً وأخلاقياً تمهيداً للخروج للحياة العملية . إن الطلاب الذينوقع عليهم هذا الظلم لن يعدموا وسيلة داخل الجامعة أو خارجها لرفع هذا الظلم عنهم ويعتبرون ما حدث لهم إنما هو ضريبة على إصلاح الأوضاع الخاطئة والمطالبة بحقوقالطلاب المهضومة . إن الأيام الآتيةستثبت للذين يتخذون هذه القرارات الظالمة – هم ومن خلفهم – أنهم زائلون عن مواقعهمومناصبهم وإن المجتمع الطلابي باقٍ وأقوى مما يتخيلون وسيزيح كل أشكال الظلموأعوانه فى طريقه لنيل حقوقه . هذا هو المشهد الأخير( حتى الآن ) من المسرحية الهزلية التى تدار بحق الطلاب داخل كلية الشريعة والقانون ، ولمن لم يشاهد هذه المسرحية نعرض له عرض مختصر وسريع لها فى النقاط التالية : · بدا العام الدراسى يوم 3/10/2008 · تم منع الطلاب من دخول الكلية بتاريخ 8/10/2008 لحين عقد مجلس التأديب لهم بتهمة توزيع ورقة بعنوان "دليل الطالب" ، وتعليق لوحه تهنئة للسيد عميد الكلية والأساتذة والطلاب ببدء العام الدراسي الجديد" . · عقد مجلس التأديب فى أثناء فترة منعهم من دخول الكلية وصدرت العقوبات يوم 27/10/2009 بمنع دخول ال 16 طالب الحرم الجامعى وحرمانهم من أداء امتحانات الترم الأول . · حاول الطلاب مقابلة عميد الكلية ولكن منعوا من ذلك من قبل الحرس الجامعى بناء على تعليمات من السيد العميد . · حاول الطلاب مقابلة الدكتور أحمد الطيب - رئيس جامعة الأزهر وذلك فى مقر جامعة الأزهر بمدينة نصر بالقاهرة ولكنه رفض استقبالهم . · قدم الطلاب تظلم من هذا القرار الى السيد رئيس جامعة الأزهر ، ولكنهم لم يتلقوا ردا على هذا التظلم . · لم يعرض القرار أو التظلم على مجلس التأديب الأعلى بالجامعة . · أقام الطلاب دعوى امام محكمة القضاء الادارى . · قامت ادارة الكلية بتحويل 11طالب من الطلاب المفصولين سابقا لمجلس تأديب للمرة الثانية على نفس التهم التي سبق وعوقبوا عليها فى مجلس التأديب الأول ، وصدر القرار بفصلهم ومنعهم من أداء امتحانات الترم الثاني . · حصل الطلاب على الحكم السابق ، وحاولوا مع أولياء أمورهم بكافة الصور مقابلة العميد وذلك قبل بدء الامتحانات إلا أن جميع محاولتهم باءت بالفشل . · توجه الطلاب مع أولياء أمورهم فى يوم الامتحان الى الكلية إلا أنهم منعوا من قبل رجال الأمن وحرس الجامعة من دخول الكلية او مقابلة العميد او تنفيذ الحكم بأدائهم الامتحانات . أسماء الطلاب 1. محمد مصطفى عكاشة (4 قانون) 2. أنس فتحي فطيم (4 قانون) 3. أحمد جمعة راشد (4شريعة) 4. عبد الله محمد عبد السلام (4 شريعة) 5. محمد عبدالنبيالطملاوي (4 شريعة ) 6. أحمد السيد رجب (4 شريعة) 7. أسامةيسري الشيخ (3 قانون) 8. محمد ضياء الدين شرارة (3 قانون) 9. محمود رمضان أبو هاني (3قانون) 10. أحمد عبد المولى زعتر (3 قانون) 11. محمد عبد الجواد عيسى (3 شريعة) 12. عبدالباعث أحمد خليفة (3 شريعة) 13. محمد عبد القادر الشرنوبي (2 شريعة) 14. محمد الصافي جمعة (2 شريعة) 15. مسعد فرج أبو عقدة (1 قانون) 16. أحمد عيد عمر ( 1شريعة )