اشتكى صحافيون في تونس من فرض رقابة على منازلهم وتحركاتهم.. وبيّن أحدهم أنّ أعوان البوليس اقتحموا حديقة منزله وروعوا عائلته، فيما منعت السلطات وقفة سلمية لعائلة الصحفي المعتقل توفيق بن بريك. وقال مراسل "المصريون" في تونس سليم بوخذير: "لقد اقتحم ظهر اليوم الثلاثاء 19 يناير – كانون الثاني 2010 عونان من البوليس السياسي حديقة منزلي فور خروجي وطرقا باب بيتي بقوة بدعوى السؤال عن امرأة وألحا على زوجتي بفتح الباب في خطوة هدفها ترويعها هي وابنتي كرامة التي لا يفوق عمرها 3 سنوات ونصف". وتابع :"لاحقني عونان من البوليس بالزي المدني على متن دراجة نارية بعد خروجي فيما مكثت سيارة بها عونان ودرّاجة نارية بها عونان أمام المنزل" . وقال: "منذ أن اختطفتني الأجهزة الأمنية وضربتني بحديقة البلفدير بوسط العاصمة في جنح الظلام وانتزعوا أدباشي ووثائقي ومالي، تتواصل الرقابة على بيتي نهارا وليلا" . وأضاف: "بالنهار تراقب بيتي سيارة رمادية اللون من نوع "ساكسو" رقمها 77 تونس 934، وبالليل سيارة من نوع "سي 15" رقمها "94 تونس 7077" . وقال: "لم يكفِ هذا النظام خطفي وضربي مساء 28 أكتوبر – تشرين الأول2009، حتى حاولوا خطفي مجددا بالركض خلفي أمام بيتي مساء 31 ديسمبر – كانون الأول الماضي لكني فررت منهم، كما حاصر البوليس بيتي يوميْ 7 و8 نوفمبر – تشرين الثاني 2009 ومنع عني الزيارة" . وتابع: "أعتبر هذا نيلا صريحا من حرمتي وحقي في الأمان كمواطن وكصحفي وأحمل الحكومة مسؤولية أي اعتداء محتمل على سلامتي الجسدية" . من جهته ذكر الصحفي لطفي الحيدوري مراسل وكالة "قدس برس" للأنباء في اتصال ب"المصريون" أنه يخضع لرقابة البوليس التونسي منذ صباح أمس الاثنين 18 يناير – كانون الثاني 2010. أمّا عائلة الصحفي المعتقل توفيق بن بريك فقالت ل"المصريون" إنّ منازل أفرادها محاصرة بأعوان البوليس منذ صباح اليوم الثلاثاء. وقال جلال بن بريك شقيق توفيق: "لقد منعنا أعوان البوليس بالقوة من مغادرة مأوى السيارات القريب من مقر وزارة العدل حين كنا بصدد التوجه إلى هناك للقيام بوقفة تضامنية احتجاجية على اعتقال شقيقي". وتابع "أحد ضباط البوليس تجاسر على تعنيف شقيقتي السيدة وأصعدونا بالقوة إلى السيارة بعد أن أشبعونا سبابا وشتما". وقالت مصادر حقوقية متطابقة ل"المصريون" إنّ أعددا غفيرة من البوليس حاصرت منذ الصباح الباكر اليوم الطرق المؤدية إلى مقر وزارة العدل التونسية الواقعة بشارع "باب بنات" بوسط العاصمة ومنعت عديد نشطاء حقوق الإنسان من دخول الشارع. يُذكر أنّ السلطات التونسية تعتقل الصحافييْن توفيق بن برك وزهير مخلوف منذ شهر أكتوبر – تشرين الأول الماضي على خلفية كتاباتهما المنتقدة لحكومة الرئيس بن علي.