القاهرة (وكالات) انهار 320 منزلا بشكل كامل وتضرّر 80 برجا كهربائيا وتشرّدت عشرات العائلات المصرية جراء السيول والعواصف والأمطار الغزيرة المنهمرة على شبه جزيرة سيناءوأسوان منذ أكثر من ثلاثة أيام، فيما أكدت تقارير إعلامية توقف بناء الجدار الحدودي بين مصر وغزة بسبب السيول العارمة. وأفادت مصادر أمنية مصرية أمس أن ضحايا السيول التي اجتاحت محافظات البحر الأحمر وسيناءوأسوان في مصر خلال الأيام الثلاثة المنصرمة ارتفعت حصيلتها الى عشرة قتلى، مؤكدة أن عشرات العائلات أصبحت مشردة بعد انهيار منازلها بالكامل. أسوان ونقلت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» عن محافظ أسوان مصطفى السيد قوله ان 320 منزلا انهار بالكامل فيما هدّم 400 منزل جزئيا. وأضاف أنه تمّ إنشاء معسكرات إغاثة في مراكز الشباب والمدارس لإيواء المشرّدين الذين يقدّرون بثلاثة آلاف شخص. بدوره، صرّح وزير الكهرباء المصري حسن يونس ان العواصف الشديدة أدت الى تلف شبكة الكهرباء في محافظة أسوان، متابعا أن 80 برجا كهربائيا تضرّرت بالكامل. وأشار الى أن وزارته بدأت في إصلاح الأعطاب وإعادة التيار الكهربائي في بعض المناطق التي انقطع عنها. سيناء بدوره، قال السكرتير العام لمحافظة شمال سيناء محمد الكيكي انه لا يوجد حتى الآن حصر نهائي للأضرار الناجمة عن السيول غير أن المعلومات المتوفرة تشير الى أن المياه غمرت 68 منزلا وتسبّبت في انهيار ثلاثة منها إضافة الى 25 كوخا من الخشب. وأوضح الكيكي أنه تمّ نقل 500 مواطن ممّن غمرت منازلهم الى معسكر إيواء في إحدى مدارس مدينة العريش. وأفادت مصادر أمنية في ذات السياق أن المنطقة الشرقية في العريش باتت معزولة عن غرب المدينة. وأكدت أن حوالي ألف شخص يقطنون جنوب شبه جزيرة سيناء محاصرين عقب غمر المياه التي بلغ ارتفاعها أكثر من مترين منازلهم الأمر الذي اضطرّهم الى اعتلاء أسطحها، مشيرة الى أن فرق الانقاذ استخدمت القوارب المطاطية لإنقاذهم. من جهته، أعلن مدير مستشفى العريش العام عن توقف المستشفى نهائيا عن العمل عقب غرقه. وقال سامي أنور ان المياه غمرت المستشفى بالكامل مما أدى الى انقطاع التيار الكهربائي وتعطل مولدات الكهرباء وبالتالي توقف جميع الأجهزة الطبية. وأضاف أنه يجري حاليا حصر خسائر المستشفى والتي من المتوقع أن تصل الى ملايين الجنيهات. توقف الجدار في هذه الأثناء أفادت تقارير صحفية ان الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت بعض المحافظات المصرية في سيناء تسببت في توقف العمل بالجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على حدودها مع القطاع. وذكرت صحيفة «المصري اليوم» أن السيول التي ضربت شبه جزيرة سيناء أدت الى توقف العمل بالجدار الفولاذي والرصيف والمرسى البحري الأمني بعد تعذر وصول الشاحنات التي تنقل الصخور من وسط سيناء. وزعمت أن العاملين بالتهريب عبر الانفاق استغلوا انشغال أجهزة الأمن بالسيول وكثفوا من عمليات التهريب. كما أكدت مصادر أمنية إصابة ضابط شرطة وعنصرين من قوات الأمن أمس في اشتباك مع محتجين بمنطقة «رأس سدر» جنوبسيناء. وكان المئات من السكان يحتجون على ضآلة مواد الإغاثة الحكومية لعائلاتهم المنكوبة.