اجتاحت جهات الشمال والشمال الغربي خلال الأيام الأخيرة موجة من البرد صحبها تساقط كميات من الثلوج على كل المرتفعات وقد تعطلت على إثرها حركة المرور لمدة ساعات اول امس الجمعة 2010 مما استوجب تدخل فرق التجهيز والأمن الوطني والحماية المدنية بشكل مكثف وخاصة في بعض معتمديات ولاية باجة لتسريح المنافذ المؤدية من وإلى معتمدية عمدون وتأمين مرور العربات والأشخاص كما تابع الحدث عدد من المسؤولين الجهويين والمحليين وتم صرف 200 غطاء صوفي و2000 قطعة ملابس و1500 كغ من المواد الغذائية في شكل إعانات عاجلة انتفعت بها حوالي 200 عائلة من الأماكن الأكثر تأثرا بموجة البرد (مغراوة، الرماضنية، الفرايجية، الجوزة، بني مالك والغرفة). ولا تزال جميع المصالح المحلية والجهوية تراقب الحالة باهتمام شديد كما لاتزال كميات الثلوج تغطي جزءا كبيرا من المرتفعات بعد مرور أكثر من 48 ساعة مما حدا بالكثير من الشباب والأطفال إلى الخروج إلى المواقع القريبة من مدينة زهرة مدين لملامسة كريات الثلج والتقاذف بها. ورغم قساوة الظروف المصاحبة لنزول الثلج بالجهة فإن الذاكرة الشعبية بالجهة لا تزال تعتبره حسن طالع فتربط بين تساقط الثلوج ووفرة المنتوج الفلاحي في ذلك العام فكلما تساقطت الثلوج "كان العام صابة" فأملنا أن يصدق هذا التطلع خصوصا وأن كل المؤشرات المناخية تدل على ذلك