بعد أيام قليلة من الدفء النسبي وذوبان ثلوج موجة البرد الفارطة التي عاشتها مدينة حيدرة الحدودية والمناطق المحيطة بها على امتداد أكثر من أسبوعين شهدت المنطقة خلال اليومين الاخيرين نزول كميات هامة من الامطار دون انقطاع مما ادخل الفرحة على فلاحي الجهة وفي نفس الوقت أثار مخاوف العائلات الفقيرة التي لم تعد منازلها تتحمل المزيد من المياه... ومع حلول أول امس عادت الثلوج للتساقط بالمدينة والقرى القريبة والمرتفعات المحيطة بها ك«المريرة» و«دوار الشوايبية» و«هنشير بوعنز» و«جبل لجرد». وحسب متساكنين من مدينة حيدرة اتصلت بهم « الصباح» بعد ظهر امس الاربعاء فان الثلوج تنزل بكثافة واضحة وبكميات اكثر من المرات السابقة ومعها عادت رحلة بحث متساكنيها عن البترول الازرق المخصص للتدفئة والذي يضطرون لجلبه من تالة التي تبعد عنهم حوالي 30 كلم لان مدينتهم لا توجد بها اي محطة لتوزيع البنزين كما ذكروا ان قوارير الغاز مفقودة تماما في حيدرة وهم يطالبون السلط المسؤولة بتزويدهم بها في اقرب وقت. كما يتواصل المد التضامني مع العائلات الفقيرة بالمنطقة لمساعدتها على مواجهة ظروفها الصعبة من خلال توافد قوافل تضامنية على بعض المناطق الريفية التابعة للمعتمدية من تنظيم بعض الجمعيات الخيرية والمدنية مكنت من توزيع اعانات مختلفة على عدد من الاسر المحدودة الدخل في حين ما تزال عائلات اخرى تنتظر من يمد لها يد المساعدة بعد ان اثقلت موجة البرد كاهلها وهدمت جوانب من مساكنها المتواضعة وتسربت مياه الامطار والثلوج الذائبة الى داخلها عبر شقوق اسقفها ونوافذها التي هي عبارة عن فتحات للتهوئة لا تغلق طوال فصول السنة.
توزيع مساعدات جديدة
ومع تجدد موجة البرد في بداية هذا الأسبوع بعد أيام قليلة من الدفء النسبي وعودة الثلوج المصحوبة بكميات كبيرة من الامطار والرياح القوية التي تجاوزت سرعتها حسب المعهد الوطني للرصد الجوي 135 كلم في الساعة اصبحت عديد العائلات المحدودة الدخل في حاجة اكيدة الى مساعدتها على مجابهة قساوة الطقس. ومع تواصل المد التضامني مع العديد منها عن طريق توافد بعض القوافل القادمة من مختلف أنحاء البلاد تلقت مصالح اللجنة الجهوية للتضامن الاجتماعي بالقصرين عديد المطالب من أسر فقيرة لتمكينها من الاعانات بعد أن أصبحت تعيش وضعيات حرجة وقد تولت هذه اللجنة المذكورة في اليومين الأخيرين حسب ما أكده «للصباح» رئيسها يوسف العباسي تقديم كميات اضافية من المساعدات المتنوعة لعائلات تقطن في مناطق تابعة لمعتمدية العيون وقرية بولعابة المتواجدة بين القصرين وفوسانة وأخرى تسكن في ضواحي مدينة القصرين قدم افرادها الى مقر اللجنة وأكدوا حاجتهم الملحة للأغطية والحشايا والمواد الغذائية لمجابهة موجة البرد الجديدة.