تحت عنوان "الرجل الذي يعلم أكثر من اللزوم"، نشرت أبرز جريدة فرنسية تحقيقا بتوقيع الصحفيّة فلورانس بوجي حول خلفية محاولة الاغتيال التي نجا منها السيد غازي الملولي يوم 18 نوفمبر الماضي في طرابلس. وحسب صحيفة لوموند في عددها ليوم الخميس 18 فيفري الجاري فإنّ رجل الأعمال التونسي، تعرض بمنزله إلى طعنات من قبل سائق سابق لديه. وقد نجا الضحيّة من الموت بعد خضوعه لعمليتين جراحيتين الأولى في ليبيا والثانية بفرنسا التي انتقل إليها منذ ديسمبر 2009 طالبا اللجوء السياسي. وأشارت "لوموند" إلى أنّ المعتدي، الذي كان على الأرجح مرفوقا بشريك، تمكّن من الفرار إلى التراب التونسي مباشرة بعد جريمته، حيث لم يتم تتبعه رغم الشكايتين اللتين رفعتا في حقه بليبيا وتونس. وتابعت الصحيفة أن السيد الملولي ما زال يتلقى باستمرار مكالماتٍ ورسائلَ تهديدٍ من تونس، وقد صرّح بأنّ ما يتعرض له يعود إلى تصفية حسابات مدبّرة من قبل إحدى أطراف الحكم في تونس. وكان غازي المللولي قد بدأ نشاطه في مجال التوريد نهاية الثمانينات من القرن الماضي، حسب ما أوردته "لوموند"، وكان شريكا لشقيق الرئيس التونسي المنصف بن علي الذي أدانته المحاكم الفرنسية سنة 1992 بالاتجار في المخدرات قبل وفاته المسترابة سنة 1996. ووفق تصريحات السيد الملولي فإنّ غياب المنصف بن علي، شكّل منعرجا في حياته بفقدانه الحصانة التي طالما تمتع بها، ليجد نفسه مسجونا سنة 2001 ومحكوما ب8 سنوات في إطار مكيدة قضائية، قبل أن يُفرج عنه إثر بعض الوساطات.