بتوفيق من الله بلغ برنامج «تعليم القرآن» في اذاعة الزيتونة للقرآن الكريم، الاية 74 من سورة الكهف المعلنة بنصف القرآن تحفيظا وتجويدا للقواعد اللازمة.. وبهذه المناسبة المباركة ستبث اذاعة الزيتونة حلقة ختم نصف القرآن اليوم الجمعة الموافق ل5 ربيع الاول 1431 الموافق ل19 فيفري 2010 على الساعة الثالثة مساء وسوف يكون بامكان مستمعي اذاعة الزيتونة متابعة هذا الحدث الهام عن طريق اذاعتهم وايضا عن طريق الموقع الالكتروني ومن المنتظر ان يواصل صاحب البرنامج الشيخ الجليل عبد الرحمان الحفيان الرسالة المنوطة بعهدته وصولا الى الستين حزبا، وسط دعم من ادارة الاذاعة، وبتشجيع من مستمعيها الاوفياء. ويعتبر برنامج «تعليم القرآن» في اذاعة الزيتونة البرنامج الحامل لراية الاذاعة، ذلك أنّ باعث اذاعة الزيتونة للقرآن الكريم وهو رجل الأعمال الشاب محمد صخر الماطري كان قد أقرّ العزم منذ بعث القناة على أنّ يتاح لأي مستمع تونسي أن يسمع القرآن بيسر وهو في سيارته او في بيته وأن يسمع القرآن الكريم وهو يتلى في الأسواق، في دكاكين التجّار على امتداد اليوم كله. وكانت الغاية الأولى من بعث الإ ذاعة هي «القرب» الواصل بين المستمع وكتاب اللّه الحكيم في اريحية وفي مناخ لطيفين، ثم انضاف إلى هذه الغاية النبيلة برنامج سعى إلى أن يجسّم حديثا نبويا شريفا روي عن عثمان ابن عفان رواه البخاري وهو «خيركم من تعلم القرآن وعلّمه». وكان بث اذاعة الزيتونة قد انطلق منذ سنتين، وتحديدا يوم غرة رمضان سنة 1428 ه الموافق ليوم 13 سبتمبر 2007 وهو يحمل راية تحفيظ القرآن وكان الشيخ الفاضل عبد الرحمان الحفيان يعلن في كل مرة وهو يملي القرآن ان الأمانة أصبحت معقودة بأيدي المستمعين وانه لا عذر بعد اليوم لأي مستمع بأن يقول إنه لا طاقة له الا بأن يحفظ القرآن وان يتلوه على آداب التلاوة. وقد سعت اذاعة الزيتونة للقرآن الكريم منذ انطلاق بثها الى زرع ثقافة القرآن الكريم، وهي ثقافة تنطق بالاعتدال والوسطية والسماحة وهو ما يستجيب لمرتكز قرآني يستحثنا الى تحصيل العقلية العلمية. واتى اختيار الشيخ الجليل عبد الرحمان الحفيان للاشراف على برنامج «تعليم القرآن» لتشبعه طوال مراحل تعلمه من القرآن الكريم الى ان اصبح جزءا لا يتجزأ منه. وقد فتح الشيخ الدكتور عبد الرحمان الحفيان ابوابا لا تعد ولا تحصى على حفظ القرآن من جهة وعلى حسن القراءة من جهة ثانية وسعى جاهدا الى ان يكون المقرىء الاب الذي يوجه ويربي ويعلم فكان على امتداد هذه الفترة من الزمن التي دامت سنتين و5 اشهر نعم المعلم المتفاني والمخلص في اداء واجبه، وهو واجب اذاق المستمعين حلاوة القراءة وطلاوة الفهم الشامل للقرآن الكريم. واليوم بعد مرور سنتين و5 اشهر وصل الشيخ الجليل مع من لازمه في هذه الحصة المباركة الى الحزب الثلاثين اي الى نصف القرآن الكريم. والحمد لله ان اذاعة الزيتونة للقرآن الكريم تمكنت من تبليغ نصف القرآن الكريم حفظا على تحفيظا، ومازال العزم متواصلا باذن الله تعالى في تحقيق الهدف الأسمى وهو ان تبلغ الاذاعة مع الشيخ عبد الرحمان الحفيان كل الآيات الواردة في القرآن الكريم عسى ان تغمر القلوب والنفوس والبيوت عملا بالحديث «ان الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب». وللشيخ مريدون جعلوا من أكبر غاياتهم حفظ القرآن بالجلوس بين يديه في ستوديو اذاعة الزيتونة وهم ثلة من الرجالات اصحاب الشأن من قبيل: السيد نبيل بن شعبان: رجل اعمال السيد حاتم بن تمسك: رجل اعمال السيد علي النفزي: رجل اعمال الشيخ البشير الطبابي»: امام جامع العابدين السيد يوسف الطبابي: امام بجامع قمرت واليوم يمكن القول ان حفظ القرآن عملية قد أثمرت فاينعت وآتت اكلها باذن ربها لدى جمهور لم ينحصر في آذان التونسيين بل شمل عددا غير قليل من الأجوار في ليبيا والجزائر والمغرب فضلا عن المواطنين على الحفظ والاستماع في سائر اقطار العالم عبر شبكة الانترنت، ولنا ان نستدل بدليلين اولهما ما تميز به مريدو الشيخ الذين ذكرنا من تحسن بلغ لدى عدد منهم درجة فائقة في التلاوة وهذا ملحوظ اذا قسنا اول اتصال بالشيخ في اول حصة واخر اتصال به عندما بلغ الحفظ ثلاثين حزبا، والدليل الثاني نلتمسه من حصة ارادت بها اذاعة الزيتونة ان تشد ازر حصة «تعليم القرآن» نظرا للصدى الذي امكن ان تجده في السامعين وهي موسومة ب«تعاهدوا القرآن» وفيها اصغاء الى مستعمي اذاعة الزيتونة في قراءة لهم مباشرة يتبعها تعامل وتصحيح من الشيخ عبد الرحمان الحفيان وبلا تزيد فان كثيرا من ائمة المساجد في الصلوات بدؤوا ينهلون من هذه الثقافة.