زعمت صحيفة 'هآرتس' الاسرائيلية الاربعاء ان نجل احد مؤسسي حركة حماس كان 'جاسوسا' لجهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) وزوده بمعلومات ساهمت في القيام بعدة اعتقالات ووقف هجمات. وبحسب مقتطفات من مقال تنشره الصحيفة بكامله الجمعة فان مصعب حسن يوسف (32 عاما) نجل الشيخ حسن يوسف احد مؤسسي حركة حماس في الضفة الغربية ساعد جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي على القيام بعدة اعتقالات كبرى ومنع عشرات العمليات ضد اسرائيل خلال الانتفاضة الثانية. واضافت الصحيفة ان معلوماته ادت خصوصا الى اعتقال ابراهيم حامد وهو قائد عسكري لحماس في الضفة الغربية ومروان البرغوثي الذي كان امين سر حركة فتح، وعبد الله البرغوثي وهو قائد عسكري من حماس تحمله اسرائيل مسؤولية هجمات بالمتفجرات. لكن حسن يوسف نفى ادعاءات 'هآرتس' وقال 'ما ينشر من فعاليات قام بها (ابنه مصعب) ضد الحركة ومجاهديها هو كذب صريح لا لبس فيه ولا يمكن ان يقدم عليه دليل واحد'. واضاف في بيان صحافي ارسله من السجن وصلت نسخة منه ل'القدس العربي' عن طريق محاميه 'سواء صح ما نسبته صحيفة هآرتس العبرية لمصعب ام لا، فان مصعب لم يكن في يوم من الايام عضوا فاعلا في صفوف حركة حماس او اي من اجنحة الحركة العسكرية'. واوضح 'منذ عام 1996 وحين كان مصعب يبلغ من العمر (17 عاما) تعرض لعملية ابتزاز وضغوط من قبل المخابرات الإسرائيلية وعندما انكشف امره في ذلك التاريخ تم تحذير ابناء الحركة منه' مشيرا الى ان العلاقة التي تربطه بابنه 'علاقة عائلية فقط'. وكانت حماس اعتبرت في وقت سابق ان ما اوردته الصحيفة الاسرائيلية 'افتراءات' تندرج في اطار 'حملة اعلامية' ضد الحركة. وتستند الصحيفة الاسرائيلية الى كتاب جديد سيصدره يوسف الابن في الولاياتالمتحدةالامريكية تحت اسم (ابن حماس)، بعد ان انتقل للعيش فيها قبل 10 سنوات ليعتنق المسيحية. وقالت الصحيفة انّ مصعب كان بمثابة اكبر عميل لجهاز المخابرات داخل حماس وكان يلقب بالامير الاخضر، الامير لانّه نجل القيادي في حماس، والاخضر، بسبب لون حركة حماس. وساقت الصحيفة قائلةً انّ مصعب حسن يوسف قام بتوفير المعلومات القيّمة للمخابرات الاسرائيلية خلال الانتفاضة الثانية حول كبار المطلوبين الفلسطينيين الذين تتهمهم اسرائيل بالمسؤولية عن عمليات تفجيرية، منهم عبد الله برغوثي وابراهيم حامد ومروان البرغوثي، مشيرةً الى انّ مصعب، تسبب في اعتقال والده حتى لا يتم اغتياله من قبل جيش الاحتلال. وقال مصعب للصحيفة انّه يتمنى ان يكون هذه الايام في غزة في الزي العسكري لينضم الى القوات الخاصة الاسرائيلية لاطلاق سراح الجندي الاسير، غلعاد شليط، المحتجز لدى المقاومة الفلسطينية منذ الخامس والعشرين من شهر حزيران (يونيو) عام 2006، رافضا عملية تبادل الاسرى بالقول انّ اعتقال الارهابيين، اي رجال المقاومة الفلسطينية، استنفد سنوات كثيرة.