الرباط- لقي شخص على الأقل مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون بجروح اليوم السبت 27-2-2010 إثر انهيار جزئي لقبة أحد المساجد في المغرب، وذلك بعد أسبوع من مقتل 41 مصليا في انهيار مئذنة مسجد بمدينة مكناس شرقي المملكة. وذكرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية أن وزارة الداخلية فتحت تحقيقا في انهيار قبة مسجد الأمل في مدينة زايو شمال شرقي البلاد. وأضافت الوكالة أن المؤشرات الأولية تشير إلى انهيار جزء من القبة بسبب أعمال بناء ينفذها مقاولون غير مؤهلين لم يحصلوا على الترخيص الرسمي. وجاء هذا الحادث بعد أسبوع من انهيار مئذنة عمرها 400 عام في مسجد "لالا خناتة بنت بكار" بمنطقة باب البرادعين العتيقة في مدينة مكناس (حوالي 140 كيلومترا من العاصمة المغربية) خلال صلاة الجمعة يوم 19-2-2010؛ ما تسبب في سقوط 41 قتيلا وإصابة أكثر من 80 شخصا. وأثار الحادث غضب المواطنين الذين قالوا إن السلطات أهملت المئذنة وتجاهلت تحذيرات من ظهور تصدعات في بناء المسجد، وهو ما نفته السلطات، مرجعة الحادث إلى الطقس السيئ والأمطار التي تعرضت لها المدينة قبيل الحادث. وفتحت النيابة في المغرب تحقيقا حول انهيار المئذنة، بينما أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس تعليماته بمعاينة عاجلة لجميع المساجد العتيقة في مختلف مناطق المملكة لاتخاذ كل الإجراءات الضرورية. وعقب حادث مكناس كشف وزير الأوقاف والشئون الإسلامية في المغرب أحمد التوفيق عن أن الحكومة ستضاعف هذا العام ميزانية إعادة بناء المساجد المتهدمة، وأوضح أن وزارته ستنفق 60 مليون درهم (7.92 ملايين دولار) هذا العام لإعاة بناء أو ترميم 13 مسجدا، وهو أكثر من مثلي العدد في العام الماضي، غير أن الوزير حذر من احتمال وقوع المزيد من الانهيارات قبل أن يكتمل العمل.