مازالت مسيرة الممثلة المصرية ليلى مراد تثير الاهتمام، فبعد المشكلة التي نشبت بين ابنها زكي فطين والمنتج إسماعيل عبد القادر كتكت بخصوص تصوير مسلسل عن حياة الراحلة حيث احتج نجلها مطالبا المنتج بالحصول أولا على الإذن من العائلة كما ألمح أن ليلى مراد لم تكن ترغب في تصوير قصة حياتها خاصة وأنّها رفضت عدة عروض من هذا القبيل لعل أبرزها من المخرج حسين كمال والسيناريست إسماعيل ولي الدين .
زكي فطين عاد هذه الأيام ليؤكد ما راج من أخبار في خصوص إسلام والدته حيث أعلن بما لا يدع للشك أنّ الإمام الشهيد حسن البنا كان وراء إسلامها وأنّه كان يتردد على منزلهم ليدعوها إلى الإسلام ويبين لها طريق الخير وأنّ جهوده تكللت بالنجاح يوم أعلنت ليلى إسلامها.. بهذا تمكن الداعية الكبير حسن البنا من إرشادها إلى طريق الخير مثلما أرشد أجيال إلى طريق الخير والرشاد. وليس هذا بالغريب على الإمام البنا الذي كان منذ بداية صباه محبا للإصلاح على نهج الإسلام وكما كان دوما مرشحا للمناصب القيادية بين أقرانه، والذي كان يدق الأبواب التي يظن البعض أنّه لا رجاء ولا صلاح لأهلها كالمقاهي والملاهي وغيرها من الأماكن التي يرتادها أصحاب اللهو والمعاصي فيأخذ بأيدي بعضهم ليقربهم من سبيل الحق والدين .
هذه السيدة التي ولدت سنة 1919 من أبوين يهوديين والتي بدأت مع الغناء وهي في سن الرابعة عشرة من عمرها ليس من أجل الشهرة والاحتراف بل لإعانة أهلها الذين كانوا يمرون بظروف صعبة حيث كانت تتنقل مع والدها بين مدن وقرى الصعيد إلى أن استقروا بعد ذلك في القاهرة.وهناك احترفت الفن والتمثيل وقدمت العشرات من الأعمال اعتزلت بعدها وتجنبت الأضواء رافضة كثير من المشاريع والعروض إلى أن توفيت في 21 نوفمبر1995.