الحوار نت - "انطلاقاً من موقفنا المبدئي وفهمنا لديننا وما تمليه علينا عقيدتنا، وبناءً على ما أقدم عليه المدعو مصعب من كفرٍ بالله ورسوله ، والتشكيك في كتابه، وخيانة للمسلمين وتعاون مع أعداء الله وبالتالي إلحاق الضرربشعبنا وقضيته، فإنّني أنا الشيخ حسن يوسف داوود دار خليل وأهل بيتي الزوجة والأبناء والبنات نعلن براءة تامة جامعة ومانعة من الذي كان ابناً بكراً وهوالمدعو "مصعب" المغترب حالياً في أمريكا، متقرّبين إلى الله بذلك وولاءً إلى الله ورسوله والمؤمنين". "الشيخ حسن يوسف من سجنه"
هكذا وبعد أن التمس قيادي حماس في الضفّة الغربيّة والمسجون بالسجون الإسرائيلية لابنه الأعذار في بيانه الأول، يعود الرجل بعد أن تأكّد من انسلاخ الإبن وخيانته الموصوفة ليتبرأ منه براءة تامّة، بل ويعلن خبر تبرّؤ كافة أفراد الأسرة بما فيهم الوالدة من الابن البكر، وتكون بذلك هذه الأسرة قد أعطت لابنها الفرصة الكاملة لتكذيب ما سرّبته بعض الصحف الإسرائيلية على لسان جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، لكنّه أقرّ بجرمه بل وتمادى في التبجح بجريمته.
حركة حماس بشقّيها الداخلي والخارجي كانت قد أعلنت منذ البداية أنّ مصعب حسن يوسف لم يكن من كوادر الحركة ولا حتى من صفوفها الأولى وأنّه مواطن عادي، لم يعرف بنشاطه إنّما عرف كابن من أبناء المجاهد الصابر حسن يوسف.
التبريرات التي ساقها مصعب كانت إلى السذاجة أقرب منها إلى الواقعيّة والجدّية، والأخبار تتحدث على أنّ الابن العاق ليس إلا " ريموت كونترول " يتحرك بموجب قرارات خارجية ، وحتى الكتاب المتوقع خروجه كان بإيعاز من جهاز الاستخبارات الإسرائيلية للتغطيّة وخلط الأوراق والتشويش على سير التحقيق في عملية اغتيال محمود المبحوح.
هذا وقد أجمع كل المتابعين لهذه القضيّة أنّ ما أقدم عليه هذا الجبان من خيانة وعمالة لا ينقص من قدر الشيخ حسن يوسف ولا ينال من بعيد ولا من قريب من أهله وذويه، بل على الجميع أن يكبر شجاعة الرجل وإقدامه على التبرؤ من بكره هذا حال تأكده من الأمر.. حيث لم يحابِ ولم يجامل ولا هو أقعدته عاطفة الأبوة عن واجبه نحو دينه ووطنه وإخوانه.