اثارت الزيارة العلنية التي قام بها امين عام حزب الله حسن نصر الله الى دمشق والاجتماع علنا بالرئيس السوري وضيفه الايراني احمدي نجاد عاصفة من التحليلات والتفسيرات التي وصلت حد التخيلات التي عجت بها الصحف الاسرائيلية ولسان حال معظمها يتساءل «كيف وصل المطلوب الاول والاكثر متابعه على الاطلاق من قبل المخابرات الاسرائيلية الى دمشق ؟». وفي هذا السياق نقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» ان حسن نصر الله وصل العاصمة السورية مستعينا بحركات تضليلية واسعة، اضافة الى عمليات تنكر حسب تعبيرها. واضافت الصحيفة في تحليل لها ان المسافة بين العاصمة اللبنانية بيروت والعاصمة السورية دمشق ليست بالبعيدة وتكفي سفرة واحدة قصيرة لتحط في دمشق. ويبدو حسب المصادر الاسرائيلية ان نصر الله سافر بسيارة قديمة وغير فخمة، وكان معه مساعده الشخصي حسن خليل، واثنان من قادة حزب الله، محمد يزبك وإبراهيم الأمين.
ويتخذ حزب الله حين يقرر نصر الله الخروج من مكانه السري في بيروت وهي مرات نادرة، اجراءات امنية مشددة وغاية في السرية حفاظا عليه وخشية استغلال اسرائيل للفرصة لاغتياله ما جعل الحزب يتصرف بانتباه وحرص شديد. وأوضحت الصحيفة أن هناك مجموعه محدودة جدا من رجال جهاز الامن المحيط بحسن نصر الله عرفت الاسبوع الماضي عن نيته السفر الى سوريا ومن بينهم عدد قليل جدا عرفوا موعد السفر بالتحديد. ومن الواضح انه استخدم السيارة لان اية رحلة جوية خاصة كانت ستثير الشكوك والريبة ما سيجعل عملية اسقاطها او اعتراضها أمرا واقعيا. واستمرت ا الصحيفة في سرد السيناريو الذي تعتقد حدوثه قائلة «حين وصول نصر الله وحاشيته الى دمشق كانت سيارة تابعه للمخابرات السورية في انتظارهم وقادتهم مباشرة الى القصر الجمهوري ولم يشعر نصر الله ومرافقوه بالراحة الا عند دخولهم القصر معتقدين بان اسرائيل لن تجرؤ على قصف القصر الرئاسي على من فيه. ويعتقد بان نصر الله استغل المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيسان السوري والايراني ليشق طريق العودة الى بيروت من دون ان يثير الشكوك.