القاهرة- قررت نيابة أمن الدولة العليا المصرية الاثنين تجديد حبس 16 من قيادات الاخوان المسلمين من بينهم نائب المرشد العام محمود عزت لمدة 15 يوما للتحقيق معهم بتهم قيادة تيار تكفيري ومحاولة تنظيم معسكرات مسلحة. ووجهت النيابة للمعتقلين تهم تكوين تنظيم ينتمي لأفكار سيد قطب، ويقوم على منهج التكفير ومحاولة تنظيم معسكرات مسلحة للقيام بأعمال عدائية داخل البلاد. كما وجهت اليهم تهم الانضمام لجماعة محظورة الغرض منها منع مؤسسات الدولة العليا من ممارسة أعمالها، والإضرار بالأمن والسلم الاجتماعي، إضافة إلى حيازة أوراق ومطبوعات تروج لأفكار الجماعة المحظورة. ويعتبر قطب، الذي أعدم عام 1966، الأب الروحي لتيارات التشدد الاسلامي في مصر والعالم العربي بأفكاره التي تدعو إلى تغيير المجتمع عن طريق نخبة مسلحة. الا أن الجماعة أعلنت منذ سبعينيات القرن الماضي نبذها العنف لتغيير الانظمة القائمة. وكانت الشرطة المصرية اعتقلت في 8 فبراير/ شباط الماضي قيادات الجماعة ومن بينهم عضوا مكتب الإرشاد عصام العريان وعبد الرحمن البر، إضافة إلى 13 آخرين من قيادات الجماعة من سبع محافظات من بينها القاهرة. ويرى مراقبون أن حملة الاعتقالات الاخيرة في صفوف الجماعة تهدف لتحجيم مكاسبها في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومنعها من تكرار النجاح الذي حققته فى انتخابات مجلس الشعب (الغرفة الاولى بالبرلمان المصري) الماضية فى عام 2005، والتي نجحت الجماعة خلالها في الفوز ب88 مقعدًا. ومن المقرر أن تجرى انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى (الغرفة الثانية بالبرلمان)، خلال شهرين، كما ان انتخابات مجلس الشعب ستجرى في أكتوبر/ تشرين للعام الجاري. وعلى الرغم من حظرها في عام 1954، الا ان الجماعة تتمتع بوجود واسع في المجتمع المصري وتشارك بقوة في انتخابات النقابات والاتحادات المهنية والتجارية والمجالس المحلية. ويشغل نوابها نحو عشرين بالمئة من مقاعد مجلس الشعب (البرلمان) المصري البالغة 454 مقعدا.