القاهرة - رجح مصدرمطلع في مجمع البحوث (أكبر هيئة علمية بالأزهر)ألا يخرج المرشح لرئاسة مشيخة الأزهر خلفاللدكتور الراحل محمد سيد طنطاوي عن مجموعة منالأسماء في المؤسسة الدينية الرسمية فيمقدمتهم د.علي جمعة مفتي مصر، ود.أحمد الطيبرئيس جامعة الأزهر، وبدرجة أقل د.أحمد عمرهاشم. وقال أحد أعضاءالمجمع رفض ذكر اسمه في تصريحات ل"إسلامأون لاين": هناك أسماء محددة على الساحةمرجحة لخلافة الشيخ طنطاوي الذي وافته المنيةاليوم الأربعاء"، موضحا أن "أبرزالأسماء المتوقع اختيارها لتولي هذا المنصبهي: د.على جمعة ود.الطيب". وتخرج جمعة في كليةالدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهرفي 1979م، ثم حضر رسالة التخصص (الماجستير) فيكلية الشريعة والقانون وحصل على (الماجستير)بتقدير ممتاز سنة 1985م، قبل أن ينال درجةالدكتوراه في أصول الفقه من كلية الشريعةوالقانون مع مرتبة الشرف الأولى سنة 1988، وظليواصل التدريس في الجامعة حتى تولى منصب مفتيالديار المصرية في عام 2003. أما الدكتور أحمدالطيب فقد ولد في مدينة الأقصر بصعيد مصر فيأسرة أزهرية عام 1946، وتخرج في كلية أصولالدين، وحصل على الدكتوراه من جامعة السربون،وعمل مفتيا للديار المصرية في الفترة من 2002محتى 2003؛ لينتقل من دار الإفتاء إلى رئاسةجامعة الأزهر. وفي الإطار ذاتهألمح عضو المجمع إلى أن هناك: "مؤشرات بسيطةعلى أن الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس لجنةالشئون الدينية في مجلس الشعب مرشح أيضالإمكانية تولي هذا المنصب". ويتولى هاشم (69 عاما)حاليا منصب رئيس لجنة الشئون الدينيةبالبرلمان بعد أن ظل رئيسا لجامعة الأزهر منعام 1995 إلى عام 2003. آلية الاختيار وردا على سؤال حولآلية اختيار شيخ الأزهر الجديد أوضح المصدرأن الطريقة المعمول بها حاليا -والتي تم بهااختيار د.طنطاوي نفسه- تتمثل ببساطة في صدورقرار بالتعيين من قبل رئيس الدولة. واستبعد المصدرذاته العودة لآلية ترشيح 3 شخصيات من أعضاءمجمع البحوث لمنصب شيخ الأزهر الجديد من قبلالمجمع نفسه، وطرحها على رئيس الجمهوريةلاختيار شخصية من الثلاثة، وهي الآلية التيكانت مطبقة في الفترة من 1952 حتى 1996. وسبق في عام 1996 أنرشح مجمع البحوث أسماء 3 أعضاء من الجمع عقبوفاة شيخ الأزهر السابق جاد الحق علي جاد الحقكي يختار رئيس الدولة أحدهم لخلافة الشيخ جادالحق، لكن الرئيس لم يأخذ بهذه الترشيحاتواختار الشيخ طنطاوي لمنصب شيخ الأزهر. وكانت هذه المرةالأولى منذ ثورة 23 يوليو 1952 التي لا يتم فيهاالأخذ بآلية ترشيح ثلاثة من أعضاء مجمعالبحوث لمنصب شيخ الأزهر. وعن تسيير مهامالمشيخة لحين اختيار شيخ جديد للأزهر أوضحمصدر مسئول بالأزهر أن وكيل الأزهر د. محمدعبد العزيز واصل هو الذي سيتولى هذه المهاملحين تعيين شيخ جديد من قبل رئيس الدولة. وإداريا يعامل شيخالأزهر على درجة رئيس الوزراء المالية.