نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية تقريرا حول ترشيحات الخليفة المتوقع لشغل منصب الإمام الأكبر لمشيخة الجامع الأزهر الشريف، وذلك بعد رحيل الإمام الدكتور محمد سيد طنطاوي بعد رحيله إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجأة فى المملكة السعودية الأربعاء الماضي. رشحت مجلة نيوزويك الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لتقلد هذا المنصب نظرًا لموقفه الواضح من الحكومة وشعبيته العريضة فى العالم الإسلامي، معتبرة أنّ تعيين القرضاوي في هذا المنصب، قد يكون علاجا لمشكلة طنطاوي، التي كانت تكمن فى تبنيه لنهج موالٍ للحكومة التى عينته لرئاسة الأزهر في عام 1996، وهو ما أضر كثيرا بشعبيته، وذلك حسبما نشرته جريدة "الوسط" المصرية. وأفاد التقرير بأنّ القرضاوي يتمتع بشعبية ومصداقية كبيرة، رغم ما يعرف عنه من مواقف مناهضة للحكومة المصرية، وهو ما يجعله يعيش فى قطر، على خلفية انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، والتي يعتبر القرضاوي أحد أقطاب التنظيم الدولي لها، وهو ما تسبب في الكثير من الصدامات بين طنطاوي والقرضاوي، بشأن قضايا شرعية. وأشارت نيوزويك إلى أنّ آراء القرضاوي كانت أقل دبلوماسية من آراء طنطاوي، منتقدة تعامل الزعماء الغربيين مع موت طنطاوي، كما لو أنّ الغرب فقد حليفًا مهمًّا فى معركته لجذب المسلمين إلى الاعتدال والتسامح، حيث نعاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما واصفا إياه بصوت الإيمان والتسامح، الذى حظي باحترام كبير فى المجتمعات الإسلامية فى مصر والعالم بينما وصفته هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية بصوت حوار الأديان والمجتمعات المهم، وقال الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى "إنّ العالم فقد رمزًا مهمًا من الرموز الساعية لتعزيز حوار الأديان والثقافات وأكدت النيوزويك أنّ هذه الرؤية الخيالية خاطئة تمامًا، لأنّ طنطاوي حظى بشعبية كبيرة بين صفوف الزعماء الأمريكيين والأوروبيين، أما بالنسبة للمجتمع الإسلامى، فكان يعرف بإرثه المثير للجدل، وبالولاء للحكومة المصرية