أعلنت أستراليا الأربعاء أنّها تنتظر نتائج التحقيقات التي تقوم بها قبل اتخاذ إجراءات، وذلك غداة طرد بريطانيا دبلوماسيا إسرائيليا على خلفية استخدام المجموعة التي قتلت القيادي في حماس محمود المبحوح جوازات غربية مزورة. وقال وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث في حديث إلى الإذاعة الوطنية، نتعاطى مع هذه المسألة بكثير من الجدية إلّا أنّ مقاربتنا لها ستكون منهجية. وكانت بريطانيا أمرت الثلاثاء بطرد دبلوماسي إسرائيلي بعد أن تأكدت من وجود أسباب مقنعة تدعو للاعتقاد بمسؤولية إسرائيل في استخدام جوازات سفر بريطانية مزورة في عملية اغتيال المبحوح في كانون الثاني/ يناير الماضي في دبي. وتابع الوزير الأسترالي: إنّنا بالطبع نأخذ بعين الاعتبار الإجراءات التي اتخذتها دول أخرى، وبريطانيا ليست البلد الوحيد الذي أقحم بهذه المسألة بل للأسف هناك أيضا فرنسا وإيرلندا وألمانيا. وأضاف: إلّا أنّنا سنتحرك على مراحل وسأطلع على تقرير الشرطة الأسترالية ونتخذ عندها القرارات التي نعتبر أنّها تدخل في نطاق أمننا القومي. وأعلنت السلطات الأسترالية، التي أرسلت فريق تحقيق إلى إسرائيل، أنّها كشفت حتى الآن استخدام أربعة جوازات سفر استرالية من قبل المجموعة التي قتلت المبحوح. وكان عثر على المبحوح، القيادي في حركة حماس، مستشهدا في أحد فنادق دبي في 20 كانون الثاني/ يناير. واتهمت شرطة دبي جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) بإغتياله وأصدرت لائحة بأسماء 26 شخصا يحملون جوازات سفر أجنبية مزورة بينهم 12 بريطانيا. وفي السياف، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة الأربعاء أنّ الدبلوماسي الإسرائيلي الذي طردته لندن كان يعمل في السفارة لحساب الموساد وسيستبدل بمسؤول آخر في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي. وردا على قرار بريطانيا، أعلن مسؤول إسرائيلي أنّ إسرائيل لن تطرد دبلوماسيا بريطانيا. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ليست لدينا أي نية لطرد دبلوماسي بريطاني ردا على قرار لندن. وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس إنّ تهدئة الوضع تحتل الأولوية بالنسبة لنا. وقالت الإذاعة العامة وصحيفة (يديعوت احرونوت) إنّ الدبلوماسي المطرود كان ممثلا للموساد في لندن وسيستبدل قريبا بعضو آخر في هذا الجهاز.