طالبت حركة المقاومة الاسلامية حماس الاثنين استراليا بعدم الاكتفاء بطرد الدبلوماسي الإسرائيلي المتورط في اغتيال القيادي في الحركة محمود المبحوح بدبي، وإنما تقديمه للمحاكمة. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري ليونايتد برس انترناشونال إن طرد استراليا للمسؤول في الموساد الإسرائيلي خطوة جيدة، مشدداً على ضرورة ملاحقة قتلة الشهيد القائد المبحوح وتقديمهم للمحاكمة. واعتبر أن عملية الطرد بحد ذاتها دليل إضافي على تورط الاحتلال في جريمة اغتيال الشهيد محمود المبحوح. ورأى أن هذه الخطوة تعكس إدراك الدول بمدى خطورة هذا الكيان الصهيوني على العالم، وإنه مسؤول مباشر عن ارتكاب هذه الجريمة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية إن الدبلوماسي المطرود هو مندوب جهاز الموساد في كانبيرا. فيما أعربت إسرائيل صباح الاثنين عن أسفها لقرار الطرد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يوسي ليفي إننا مقتنعون بأن العلاقات الممتازة بين القدس وكانبيرا ستستمر ونأسف على الخطوة الاسترالية التي لا تعبر عما هو مرغوب من ناحيتنا ولا تنسجم مع نوعية وأهمية هذه العلاقات. وأضاف ليفي الذي كان يتحدث إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين، نقر بأنه تم استدعاء أحد دبلوماسيينا قبل ساعات قليلة إلى وزارة الخارجية الاسترالية لتبليغه بقرار طرده. واعتبر ليفي أن إسرائيل هي جزء من العائلة الغربية وعلاقاتها مع استراليا وثيقة وقريبة وستستمر على هذا النحو. وكان وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث أبلغ البرلمان الأسترالي الاثنين أن إسرائيل مسؤولة عن تزوير جوازات سفر أسترالية استخدمت في اغتيال المبحوح، مطالباً بطرد أحد أفراد السفارة الإسرائيلية في كانبيرا من الأراضي الأسترالية خلال فترة لا تتعدى الأسبوع. ونقلت وكالة الأنباء الأسترالية (آيه آيه بي) عن سميث قوله إن التحقيقات لم تترك للحكومة أي شك في أن إسرائيل مسؤولة عن استغلال وتزوير جوازات السفر هذه. وكانت بريطانيا أقدمت على خطوة مشابهة قبل شهرين عندما طردت مبعوث الموساد في لندن على خلفية تزوير جوازات سفر بريطانية واستخدامها في اغتيال المبحوح. وقال وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليبند في حينه إن الحديث يدور عن استخفاف عميق بالسيادة البريطانية والإهانة تصبح أكبر على ضوء حقيقة أن إسرائيل هي دولة صديقة لبريطانيا.