تحتَ ظلِّ الصخر، رستِ الأحزان مع جلستي. أنينُ خَفَقات القلْب، أوجدتْ في الصخر نحتًا، جرَتْ فيه الدُّموع. تناوحتِ الرِّياح على الدُّموع التي اجتاحتْ خَدِّي، فما بقي ارتياح.
"نَوْح اليمامة" جَعَل الصباح خريفًا؛ إذ تشتاق النفسُ لأنوار الشمس الحنون. ليتَ النسماتِ الهائمةَ التائهةَ تهتدي لوجنتي؛ لتنتهيَ لوعتي. يا مَن تقرأ إحساسي مِن كلماتي، لِمَ لا تواسي جِراحًا؟
أذهب جمال زهور، كانتْ زينةً، أوجدت راحةً. ما زال صَدَاها يطوف أجواءَ السَّماء؟! ليتها تعود.
يا مَن تستشعر مُعاناتي مِن بيْن ثنايا حروفي. لديَّ هَمٌّ يتناثر، ينساب، يملأ رُبوعَ المساء. مثل دموع الشَّمْس الغائبة، تراه يرتسِم في قلْبها. تَرَى مِن حولها تحوم الذِّكريات، كالطيور الجريحة، التي لا تجد ملاذًا. تحمل آلامًا حُزنُها يكسو جنباتِ الجبال.
يا مَن تُناظر عِبارتي، ليتَك تناظر انحناءةَ أصابعي. على القلمِ الذي تشاطر حبرَه الدُّموعُ. وضَيُّ القمر تراه يرسم انحناءَ الزُّهور؛ لتناظر خُطَا الأحزان. وسكون أوراق الأشجار، المتألِّمة الساقِطة، مِن شِدَّة الآهات. مِن ألَمٍ في السِّنين، ودمْع في العيون، مِن جَرْح الجارحين. واسنِي بقلْبك وحَرْفك، يا مَن تُقلِّب صفحاتٍ تُدمِعُ قلبَك. تُوقِفُ نفسَك، تُبهِرُ عينك، تُحزِنُ ملكاتك.
يا الله، اجعلْ لنا فَيْضًا مِن الحنان؛ لتزول آلامي، وآلامُ المسلمين والمسلمات. يا مَن أوجدتَ الكرماء، أكرِمْنا بأنوار، تُزيل لنا آثارَ ذكرى الزلاَّت قبلَ أن نرتحل. مولاي، الدُّموع تشكو لك ما تعلمه مولاي. المُنَى مجاورتُك، ورفقةُ نبيِّك وأصحابِه الأخيار في أعْلى الجِنان. والصلاة والسلام على نبيِّنا؛ شفيعنا، قدوتنا، زعيمنا. قائدنا، مُعلِّمنا المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم. ------------------------------------------------------------------------ ------------------------------------------------------------------------
من دجى الليل من دجى الليل إلي الضحى بقي لساني لهج بذكر خالقي لا تقف برهة عن ذكر واجدي
أيتها الدموع أكتبي حب قلبي شوقٌ ينمو مع توالي اللحظات كبر إذ بوحه لا ينقطع في السجدات حب الله بنى مدائن في عالمي فيها دروب من النور تشرح الصدر ، تزيل آثار الأنين توجد الحنين ، تبعد الم السنين أحزان قلبي علي ذنبي ما تزال ولن تزول حتى أبشر بالقبول وتقر عيني بالرسول حتى ينتهي الأنين الذي له أزل كانت ترافقه الأحزان كأمواج من الشجون ما أروع مروج الزهور الممتدة بين يفاع الأرض التي تباركها النسمات الطيبة تغازلها الفراشات الرقيقة في حركاتها عطر الرحمان ملأ أرجاء المكان، فما عاد هناك أحزان ربنا ....... أنزع من قلوبنا الدنيا وأبقي لنا ذكرك ربنا إلهنا ...... أجعل الصلاة علي النبي هي ذكر ألسنتنا مولانا .... أغفر لنا فأنت غني ٌ عن عذابنا يا مولانا سيدنا ..... أبقي لنا الإيمان لكي لا تزول الأقدام ، ثبت قلوبنا حبيبنا ..... أرفع عنا الذل والهوان فلا فرح في قلوبنا لا سعادة ترى عيوننا ، فمُن علينا ولا تخزنا أجعل أنوار الإسلام تضئ المعمورة علي أيدي من بلغ دينك الذي جاء علي يد نبينا ، علي طريقته وطريق سلفنا والصلاة و السلام علي المصطفى نبي الهدى الذي لم يعرف الدنيا ، وزكاه خالقنا من فوق السموات العلى .
وجدت جنة الدنيا أُخي منذ أن هجرت الماضي ، وبتناسي ذكرى ذكرياته ، بذكر إلهي منذ أن وضعت قدماي ، علي طريق من جاء بنور الهدى ، حبيبنا المصطفى منذ أن أغمضت جفني ، عن لوحات تزينها زينة الدنيا منذ أن صرفت سمعي عن كلام الهوى ، المنبعث من أفواه من أستحل المعازف والخنا منذ أن كتبت آيات ربنا ، وحديث نبينا وجدت نوراً في الصفحات ، وعبق شذاه أحار عقلي ، رحل بروحي إلي العلا . أختي لما صرفت نظري ، إلي ما يرضي إلهنا ، وجدت جنة الدنيا لما تزينت بزينة شرعنا ، وجدت الزهور ، تتمايل لقدوم زينتنا لما نطق اللسان بما هو طيب ، جاءت الفراشات طربه هلت الطيور فرحة ، لسماع ما يرضي مولانا لما هطلت وانهمرت وسالت ، دموع الخشية والخوف ، من الحنان المنان علي ما مضى ، واستمرت من غسق الليل إلي الضحى ندماً علي أوقات ، ذهبت أدراج الرياح بعيداً عن قرب خالقنا ، علي سنة هادينا لطريق النجاة من النار ، إلي دار القرار مع الأبرار ، بجوار الملك الجبار أيقنت بأن تبليغ ديننا بحق هو الفوز بعنبر الجنان وما بها من مسك وزعفران
ربنا
أهدني وأهدي المسلمين والمسلمات ابعد عنا مصائب الأيام ، وما بها من ويلات أعزنا بما جاء به كتابك ، وسنة نبيك ، المخرج من الظلمات اغفر وأرحم وأهدنا السبيل الأقوام ، يا غافر الزلات استرنا وانصرنا ، ولا تخذلنا بما فعل السفهاء منا
والصلاة والسلام علي النبي الأمي مُعلمنا خاتم الرسالات