ها هي الشجون تهب من أوكارها كأفواجِ الطيور الحائرة ، الهاربة ، من خطرٍ مُحدق تكادُ أن تُنهي قلاع وحصون الآمال ما تبقي لها آثار تخرج الآه من سُبلٍ مُتفرقة ، خصلةً تلو خصلةْ أُتعبْ الجفن من ألمها الصدر ما عاد به جمال الربيع الشوق للنسمة ، النسمة التي تحي أركان عالمي الجديب الضمئ من فراقٍ أَتعبَ الليالي التي يسمعُ ، أنينها من قلب القمر أبقىَ طرقاتي تخلو ، من معاني الجمال أمست صفحات القلب ، تنزف دون وقوف كأنه أقترب من الهرم ، زينته الألم تشتاق يدي للمس حبات المطر لتنطفئ نار غَيبتْ الإبتسامة من الليل والنهار تحن الملكات ، التي تعارك المنايا لحنية دفء شمس الربيع ورحيل الدموع تشتكي الكلمات ، من شدة الحزن الذي يسري في دمي ليت بوادر و أطياف الرحيل تطل لتأخذ معها ذاك الحزن الذي يكاد أن يذهب ، روعة الأيام الفتية الآن .... إنتهى .... إنتهى مشوار الألم ، مع ذكر الرحمان منذ أن حطت جبهتي الأرض معها دموعي ساجده وقلبٌ حزين لعمرك أُخ الإسلام : مع ذكر الله ، أجد رغد الحياة حلاوة الإيمان ، سعادة الدنيا أجد دمعة ، تثلج جفني قبل صدري يؤنس البلابل التي تنشد في وجداني تالله يا أخت الإسلام : مع الصلاة علي الحبيب المختار ترتسم طرق النور ، في ربوع النفس تعطي الربيع ، زينه ليس لها مثيل توجد فرحة في أرجاء المعمورة تتغنى بها أزهار وطيور تُبهج الفراشات تعيد الحياة للجداول الضامرة ربنا إجعل ذكرك ، والصلاة علي نبيك علي ألسنتنا ، لا يفارقنا مادامت أنفاسنا والصلاة والسلام علي نبي النور والهدى