ارتفع عدد ضحايا الفيضانات والسيول العارمة التي اجتاحت مناطق عدة في تونس منذ نحو 3 أيام إلى 21 قتيلاً، بحسب مصادر أمنية وطبية. وقال مصدر طبي -رفض نشر اسمه- لرويترز مساء الخميس إن هناك أربعة قتلى في مدينة الرقاب في وسط البلاد بسبب الفيضانات، بينهم امرأة وابنتها. وأكد مصدر أمني محلي مقتل الأربعة، وقال إنهم كلهم من منطقة السعيدة في الرقاب، مشيرا إلى أن بالوعات صرف المياه جرفتهم، وهو ما يرفع عدد القتلى إلى 21. وكان مسئولون حكوميون قد صرحوا أن 17 شخصا قتلوا الأربعاء، فضلا عن إصابة ثمانية، نتيجة سيول اجتاحت منطقة الرديف (جنوب)، بحسب وكالة تونس أفريقيا للأنباء. وتقع مدينة الرديف في ولاية قفصةجنوب غربي تونس على بعد نحو 350 كم عن العاصمة، ويقطنها نحو 60 ألف نسمة ومناخها صحراوي جاف. وقال المصدر الأمني إن الجهود تجرى حاليا لإعادة فتح الطرقات، بعد أن تعطلت الحركة في المدينة تماما. وبث التلفزيون الحكومي في تونس أمس صوراً عن جهود وحدات الجيش والحماية المدنية، لإعادة الحياة إلى طبيعتها، ومحاولة البحث عن المفقودين. وقال سكان إنهم لم يشهدوا مثل هذه الفيضانات منذ أكثر من 20 عاماً. وتسببت أمطار غزيرة في حدوث سيول في أودية عدة، وقطع طرق عديدة في جنوب ووسط البلاد. وأفاد شهود عيان بأن أسقف مبان وبيوت كثيرة سقطت، خصوصاً في الرديف، نتيجة الفيضانات الجارفة التي اجتاحت مناطق عديدة منذ فجر الأربعاء. وأضافوا أن مستوى المياه تجاوز مترين، وأن كثيراً من الأمتعة أصابها التلف، جراء المياه الجارفة. وصعد كثير من الأهالي إلى الطوابق العليا لبيوتهم، أو بيوت جيرانهم. وسارع الرئيس زين العابدين بن علي بإرسال وفد حكومي من ثلاثة وزراء إلى الرديف أكثر المناطق تضررا لمعاينة الأضرار، ومواساة العائلات المنكوبة وتقديم المساعدات الأولية، بحسب رويترز.