القدس- حذرت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" من اقتحام جماعي للمسجد الأقصى من جانب يهود متطرفين الأحد القادم 27-9-2009، بمناسبة ما يطلقون عليه يوم الغفران أو "يوم كيبور". كما حذرت المؤسسة في بيان صحفي لها من أبعاد قيام عناصر من وحدة "خبراء المتفجرات" في الشرطة الإسرائيلية بجولة أمس الخميس داخل المسجد الأقصى، داعية الفلسطينيين إلى الرباط داخل المسجد في كل وقت وحين. وكانت بعض الجماعات اليهودية قد نشرت خلال الأيام الأخيرة على المواقع الإلكترونية التابعة لها، ملصقات وبوسترات تدعو فيها إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى يوم الأحد القادم، بمناسبة ما يسمى "عيد الكيبور" وهو أقدس أيام السنة العبرية، وفقا لما نشرته وكالة "قدس برس" اليوم الجمعة. وقامت الجماعات اليهودية بنشر فتاوى تؤكد أهمية المشاركة في هذه الاقتحامات، وذلك بهدف -بحسب ما قيل خلال الإعلانات- إقامة الشعائر الخاصة ببناء الهيكل الثالث المزعوم. وأفاد شهود عيان لمؤسسة "الأقصى" أن أكثر من 130 يهوديا اقتحموا أمس الخميس المسجد الأقصى، وقاموا بتأدية بعض الشعائر الدينية والتلمودية اليهودية في أنحاء متفرقة من المسجد، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. ومن جانبه أكد الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي مدير دائرة الأوقاف في القدس رفضه لهذه الاقتحامات والتي تتم تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، بحسب وكالة "معا" الإخبارية. ودعا الخطيب إلى شد الرحال الدائم إلى المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن دائرة الأوقاف تعمل على المحافظة على المسجد المبارك. وأكدت مؤسسة "الأقصى" أن مخططات الاقتحام الجماعي للمسجد الأقصى تترافق مع نشاط كبير من قبل هذه الجماعات اليهودية بتنظيم احتفالات وأيام دراسية بخصوص بناء الهيكل المزعوم. وذكرت المؤسسة أنه أقيم احتفال في أحد المراكز في البلدة القديمة يوم الخميس 17-9-2009 سبقه احتفال آخر في مستوطنة "متسبي يريحو" بخصوص بناء مذبح الهيكل المزعوم، ومن المقرر إقامة يوم دراسي آخر في مستوطنة "قيدوميم" غدا السبت 26-9-2009. وأشارت المؤسسة إلى أن هذه الجماعات اليهودية تنظم مؤخرا "صلوات" خاصة تدعو فيها إلى تدمير المسجد الأقصى، معتبرين وجوده –بحسب ما ورد في "صلواتهم"– "رجس يجب إزالته". يأتي ذلك فيما لاحظ شهود العيان اقتحام عناصر من قوات ما يسمى ب"خبراء المتفجرات" في الشرطة الإسرائيلية للمسجد وقاموا بجولة داخله، مشيرين إلى أنهم تعرفوا عليهم من خلال ملابسهم وما كتب عليها. ووفقا لما ذكرته مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" فإن أغلب من اقتحموا المسجد الأقصى هم من مستوطنة "معاليه أدوميم"، وذلك ضمن برنامج الجماعات اليهودية لتجديد تكثيف اقتحام المسجد الأقصى، فور انتهاء شهر رمضان وعيد الفطر.