أخذتُ أناغي شعاع القمر على وشوشات حفيفِ الشجر وكان النسيم يداعب شعري ووجهي وصدري كطيف عبر ولحنُ الخرير يرجّع صوتاً لطيفاً يُصاغ بأحلى وتر ورابيةٍ قد علوت كمُهر على متنها تستطيب النظر وألمحُ أنوارَ بيت قريب على سفح تلّ هدا واستقر كأن الذراري به قد تداعَوا إلى النوم والصوت فيهم فَتَر يشارك سمعي الرؤى في هداه فيزدادُ فيّ جموحُ البصر فأبصر أذ ْناً ، وأسمع عيناً وإذ ْ بالجَمالُ بهِيّاً حضر وأسمع بعض الرجال تنادَوا إلى حيث يحلو اللقا والسهر سميري حُداءٌ أتى من شمالي وأُنسيَ نايٌ نَدِيُّ الأثَر وعَطّرَ فوحُ الخُزامى الأثيرَ وباراه في البَوح روحُ الزهَر وأرفعُ رأسي فألقى سمائي زهتْ أنجُماً مثل قطْر المطر تنوس وتجلو وتمضي بدَلٍّ ويخْلُفُها رائعاتٌ أُخَر وتلك الجبال بأفق الجلال تطل بعليائها في خفَر وتحنوعليّ كأمّ رؤوم... وكالأب تعلو عظيم الخطر كأن الزمان كساها خلوداً فظلت ْ قروناً وأودى البشر أناخت تظلِّلُنا من رياح وتدفع عنا الأذى والشرر ويمتد نهر الحياة فيروي السهول العطاش فيحلو الثمر ويلمع صافي المياه ابتساماً إذا ما تَلَقّى شُعاع القمر تلوّى شمالاً وألْوى يميناً حيِِيّاً يموجُ بأسمى الصوَر ***** فسبحان من أبدع الكائنات فكانت دليلاً على من قَدَر هو الله ،، يعرفه ذو فؤاد بصيرٍ إذا ما اهتدى وافتكر