اعتبر المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، أنّ دعم الغرب للأنظمة القمعية في الشرق الأوسط يشجع على التطرُّف. وقال البرادعي في مقابلة مع صحيفة "ذي جارديان" البريطانية نشرت اليوم لخميس: الفكرة القائلة بأنّ البديل الوحيد عن الأنظمة القمعية هو (زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وصحبه هي فكرة خاطئة، غير أن الاستمرار في السياسات الحالية سيجعل هذه النبوءة تتحقق". وأضاف: "الناس يشعرون بأنَّهم يتعرضون للقمع من جانب حكوماتهم، يشعرون بأنَّهم يلقون معاملة ظالمة من قبل العالم الخارجي، يستيقظون في الصباح فماذا يرون؟ يرون أناسًا يتعرضون لإطلاق النار ويقتلون، أناس جميعهم مسلمون، في أفغانستان والعراق والصومال والسودان ودارفور". وأكّد البرادعي، الذي أضحى أكثر شخصية معارضة تسلط عليها الأضواء في مصر أنّ "سياسة الغرب حيال هذا الجزء من العالم فشلت فشلًا ذريعًا"، داعيًا إلى "إعادة تقييم" هذه السياسة. كما أوضح أنّ هذه السياسية "لم تقم على الحوار والتفاهم ودعم المجتمع المدني وعتق الشعوب، بل على دعم الأنظمة القمعية". وعاد البرادعي، الحائز على جائزة نوبل للسلام في 2005، إلى القاهرة في فبراير بعدما قضى 12 عامًا في فيينا على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد أعلن استعداده للترشح إلى الانتخابات الرئاسية في مصر في 2011 إذا ما تعدل الدستور. وأطلق البرادعي الأربعاء حملة ميدانية في مصر لكسب تأييد الرأي العام لأفكاره السياسية الإصلاحية، وذلك بعد أن ضاعف خلال الأشهر الأخيرة دعواته إلى تغيير الدستور لكنّه لم يكشف حتى الساعة ما إذا كان سيترشح لولاية جديدة أم لا.