اعتبر المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، الذي اضحى اكثر شخصية معارضة تسلط عليها الاضواء في مصر، في مقابلة نشرت الخميس، ان دعم الغرب للانظمة القمعية في الشرق الاوسط يشجع التطرف الاسلامي. وقال البرادعي لصحيفة الغارديان البريطانية ان "الفكرة القائلة بان البديل الوحيد عن الانظمة القمعية هو (زعيم تنظيم القاعدة اسامة) بن لادن وصحبه هي فكرة خاطئة، غير ان الاستمرار في السياسات الحالية سيجعل هذه النبوءة تتحقق". واضاف ان "الناس يشعرون بانهم يتعرضون للقمع من جانب حكوماتهم، يشعرون بانهم يلقون معاملة ظالمة من قبل العالم الخارجي، يستيقظون في الصباح فماذا يرون؟ يرون اناسا يتعرضون لاطلاق النار ويقتلون، اناس جميعهم مسلمون، في افغانستان والعراق والصومال والسودان ودارفور". واكد البرادعي (67 عاما) في المقابلة التي اجرتها معه الصحيفة البريطانية في منزله في القاهرة ان "سياسة الغرب حيال هذا الجزء من العالم فشلت فشلا ذريعا في رأيي"، داعيا الى "اعادة تقييم" هذه السياسة. واوضح الدبلوماسي المصري ان هذه السياسية "لم تقم على الحوار والتفاهم ودعم المجتمع المدني وعتق الشعوب، بل على دعم الانظمة القمعية ما دام النفط يتدفق". وعاد البرادعي، الحائز على جائزة نوبل للسلام في 2005، الى القاهرة في شباط/فبراير بعدما قضى 12 عاما في فيينا على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد اعلن استعداده للترشح الى الانتخابات الرئاسية في مصر في 2011 اذا ما تعدل الدستور. واطلق البرادعي الاربعاء حملة ميدانية في مصر لكسب تأييد الرأي العام لافكاره السياسية الاصلاحية، وذلك بعد ان ضاعف خلال الاشهر الاخيرة دعواته الى دمقرطة نظام الرئيس حسني مبارك الذي يحكم البلاد منذ 29 عاما والذي لم يكشف حتى الساعة ما اذا كان سيترشح لولاية جديدة ام لا. 1 أبريل 2010