بسم الله الرحمان الرحيم لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس تونس في 01.04.2010 وثيقة مرئية (فيديو) للجنة الدفاع عن المحجبات حول الاعتداء الشنيع الذى تعرضت له الفتاة المحجبة تقوى حسني بمنطقة العقبة بتونس ------------------------------------------------------------------------ انتجت لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس وثيقة مرئية (فيديو) حول الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له يوم 03 مارس 2010 ، الفتاة المحجبة تقوى حسني وهي تلميذة بالكالوريا شعبة رياضيات بمعهد الحرايريّة بمنطقة العقبة بتونس العاصمة ، وذلك من قبل أحد أعوان الحرس الوطني ومدير المعهد المذكور المدعو مراد موسي ، ونعرض تسجيل الفيديو من خلال روابط على شبكة الانترنت . ومما جاء في حديث الفتاة المحجبة تقوى حسني في روايتها حول ما تعرضت له من قبل عون الحرس ومدير معهد الحرايريّة قولها :"يوم 03 مارس 2010 ، وحوالي الساعة الثامنة صباحا ، و بينما كنت في طريقي إلى المعهد اعترض طريقي عون أمن من الحرس الوطني وصرخ في وجهي قائلا بالحرف الواحد :"انزعي خرقة القماش التي فوق رأسك" ، وعندما رفضت أمرني بالعودة إلى المنزل وعدم التوجه إلى المعهد ، ثم تراجع بسرعة وقال اذهبي معي الى المعهد ، وفي الطريق ضربني على ارجلي بقوة ، ولما استنكرت فعله جرني من ثيابي جرّا حتى وصلنا الى المعهد اين وجدنا المدير ، وبعد حوار قصير مع عون الامن انهال علي (المدير) بالضرب الشديد والمبرح دون سابق انذار ، حيث صفعني على وجهي وركلني بقوّة على كافة انحاء جسدي ، وعندما صرخت في وجهه قائلة : بأي حق تضربني ، ثارت ثائرته وجرني الى مكتبه بقوة حيث أن بعض من ثيابي تمزقت وتعرّى رأسي ، ووجه لي كلام منافي للأخلاق لا استطيع قوله ، بل وتمادى اكثر من ذلك بسبه وشتمه للجلالة الالاهية ، ثم هددني بالفصل النهائي من المعهد ، وتوجه الى عون الامن بالقول : "هذه ليست تلميذتي ولا اعرفها ، خذها وافعل بها ما شئت " ، عندها اصابني انهيار عصبي واغمي علي ، وعندما افقت توجه نحوى ناظر المعهد وسألني من فعل بي كل هذا ، فأجبته ان المدير وعون الامن الذي تبرأ من فعلته ، وهذا العون متمادي في مضايقة التلميذات المحجبات في منطقة العقبة منذ سنتين . أما والد تقوى السيد فتحي حسني فقال معلقا على ما حدث لابنته :استنكر بشدة الحادثة التي وقعت لابنتي يوم 03 مارس من طرف عون الأمن ومدير معهد الحرايريّة بالعقبة مراد موسي ، فقد تعرضت للضرب والشتم والاهانة وسب الجلالة ، وقد تجاوز (العون والمدير) الخطوط الحمراء ، ونسيا أن هناك رب ، وان هناك قانون ، والمُفترض في المدير ان يكون مربيا "ولكنه ليس مربيا" ، فقد نسي أن الله سبحانه وتعالى سيحاسبه على الأفعال التي يقترفها ، وهو كم من مرّة ينزع حجاب ابنتي أمام المعهد وداخله ، وهو يفرض عليها أن تكون حاسرة الرأس وحتى حين التجأت الى ارتداء "القبعة" نزعها من على رأسها . وقال السيد حسني أيضا : القانون التونسي يحمي ابنتي المحجبة ، وكل الفتيات المحجبات ، ويتيح لهن حرية ممارسة شعائرهن الدينية ، وفي هذا الاطار فقد رفعت قضية وأتمنى ان يمنحني القضاء حق ابنتي وينصفها. وقد شهد حادث الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له الفتاة تقوى حسني من طرف تلك الوحوش الادمية ، بعض زملاءها في المعهد ، وقد سجلت اللجنة شهادة زميلين لها ، ومما جاء في شهادتهما : شهادة التلميذ الأوّل وقد ورد فيها : أنا التلميذ بنفس المعهد اين تدرس التلميذة المحجبة تقوى حسني ، يوم الاربعاء 03 مارس 2010 ، حين كنت في طريقي الى المعهد لإجراء الفروض التأليفية على الساعة الثامنة صباحا ، شاهدت مدير المعهد السيد مراد موسى يضرب تقوى على وجهها ويقوم بركلها ، ووجه لها كلام بذيء وسب للجلالة ، وقد استنكر التلاميذ كل هذه الافعال ووقع عدد منهم على عريضة ، ونحن كتلاميذ بمعهد الحرايريّة بالعقبة بالعاصمة تونس نتمنى ان ينصف القانون زميلتنا تقوى . شهادة التلميذ الثاني وقد ورد فيها : انا تلميذ ادرس بمعهد الحرايريّة بالعقبة ، زميل التلميذة تقوى حسني ، عندما دخلت المعهد الساعة الثامنة صباحا رأيت مدير المعهد ماسكا زميلتي تقوى حسني من عنقها وهو يركلها ويسبّ الجلالة ، وهذا المدير عودنا بضرب الفتيات المحجبات أمام المعهد وداخله ، وقد تعاطفنا مع زميلتنا تقوى ووقعنا على عريضة . ولجنة الدفاع عن المحجبات بتونس تعبّر عن اشمئزازها وصدمتها من جريمة الاعتداء التي اقترفها عون البوليس التابع للحرس ومدير معهد الحرايريّة بالعقبة بالعاصمة التونسية ، بحق الفتاة تقوى حسني بسبب ارتدائها للحجاب ، وتؤكد أنهما تجاوزا كل الخطوط الحمراء ، وتطالب كل الجهات المسؤولة في جهاز الامن وفي مندوبية التعليم أخذ كامل الإجراءات الادارية لمحاسبة الجناة على جريمتهم النكراء ، وتحمّل السلطة التونسية الى اعلى هرمها مسؤولية هذه الجريمة وغيرها من الاعتداءات والتجاوزات ضد الفتيات والنساء المحجبات في تونس وتحذّرها من كل ما يترتّب عن هذه التجاوزات البالغة الخطورة . تعبّر عن تضامنها وتعاطفها الكامل مع الفتاة المحجبة تقوى حسني ضحية العنف الرسمي ، ومع والدها وكل أسرتها وتدعوهم الى المضي قدما في ملاحقة الجناة أمام العدالة . تطالب كل الهيئات والشخصيات الحقوقية المحلية والاقليمية والدولية النهوض بواجبها تجاه التجاوزات الخطيرة التى تقترفها السلطات الرسمية ضد النساء التونسيات المحجبات ، وتدعو علماء الامة والدعاة والاعلاميين واصحاب الفكر في ارجاء العالم ، التحرك العاجل من أجل نصرتهن والوقوف الى جانبهن والعمل على وقف الاذى والمعاناة التي يتعرضن لها . الوثيقة المرئية ( الفيديو) يمكن مشاهدتها من خلال الروابط التالية : http://www.youtube.com/watch?v=dY9-di19Eb8 http://www.facebook.com/video/video.php?v=1155696951804&ref=mf عن لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس البريد : [email protected]