أصيب 5 فلسطينيين بينهم طفلان في سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على أهداف مختلفة في قطاع غزة فجر الجمعة 2/4/2010 ، وأدت أيضا إلى تدمير مصنع للألبان وورشة حدادة ومنازل متنقلة، وأعقبها تهديد من نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى سيلفان شالوم بهجوم واسع النطاق على القطاع ، إذا لم توقف حركة حماس إطلاق الصواريخ. يأتي هذا فيما تم الكشف عن خطط إسرائيلية لهدم 312 منزل لمقدسيين خلال الفترة القادمة في إطار خططها لبناء ما يسميه هؤلاء "الحوض المقدس" الذي يهدف إلى إقامة حزام استيطاني في قلب شرقي مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى.
خمس إصابات وأصيب ثلاثة فلسطينيين بشظايا صاروخ أطلقته طائرة "إف16" إسرائيلية استهدفت براكس (معرش) غرب حي الزيتون في مدينة غزة. بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية. كما أصيب طفلان في غارة أخرى استهدفت مصنعا للأجبان في مدينة غزة مما أدى إلي اشتعال النيران فيه. و استهدفت غارة أخرى منزلين متنقلين قرب خان يونس جنوب القطاع دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، فيما دمرت إحدى الغارات ورشة للحدادة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن صاروخين استهدفا موقعين لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، دون أن يسفرا عن إصابات. واستهدفت الغارات الإسرائيلية مدينتي خان يونس ورفح والمنطقة الوسطى ومنطقة شمال غزة، ما أدى إلى تضرر عدد كبير من المباني. وأكد متحدث عسكري إسرائيلي وقوع الهجمات زاعما أنها استهدفت مصنعين لتصنيع الأسلحة ومخزنين للسلاح. بحسب وكالة رويترز. وادعى المتحدث أن الغارات الجوية هي رد على إطلاق صاروخ فلسطيني قصير المدى سقط في إسرائيل في وقت سابق من يوم الخميس لكنه لم يتسبب في إصابات.
تهديد شالوم بدوره هدد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى سيلفان شالوم اليوم الجمعة، بشن هجوم واسع النطاق على قطاع غزة، إذا لم توقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل. وقال شالوم في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية "إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، يبدو أنه سيتعين علينا رفع مستوى نشاطنا وتكثيف عملياتنا ضد حماس". وعلى صعيد ذي صلة سارعت موسكو إلى محاولة احتواء التوتّر الذي ظهر في قطاع غزّة خلال الأيام الماضية، مستفيدة من علاقتها القائمة مع حركة «حماس». وأجرى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اتصالاً هاتفيّاً برئيس المكتب السياسي للحركة حماس خالد مشعل، لمطالبته بالتوقف عن إطلاق صواريخ على إسرائيل من القطاع المحاصر. وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته أمس الخميس أن لافروف اعتبر أثناء هذه المحادثة الهاتفية التي جرت الأربعاء "أن اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل غير مقبول". ورد مشعل، بحسب المصدر ذاته، أن قيادة حماس تؤيد "الحفاظ على التهدئة ولا تسعى الى تصعيد التوتر" وأنها تسعى إلى "اتخاذ الإجراءات الملائمة للحول دون إطلاق الصواريخ". وكثفت الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة اطلاق الصواريخ على إسرائيل في الأسبوعين الماضيين وتسبب إحدها في مقتل تايلندي جنوب اسرائيل، كما تمكنت المقاومة من قتل إسرائيليين اثنين قبل نحو أسبوع بعد توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس.
عباس زكي وعلى صعيد آخر أفرجت محكمة عوفر غربي مدينة رام الله عن عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عباس زكي واثني عشر آخرين اعتقلتهم قوات الاحتلال الأحد الماضي في أعقاب مشاركتهم في مسيرة سلمية ببيت لحم احتجاجا على ممارسات الاحتلال التهويدية . وفي المقابل مددت محكمة إسرائيلية أمس فترة اعتقال واحتجاز حارس المسجد الأقصى المبارك طارق الهشلمون من مدينة القدسالمحتلة حتى يوم الثلاثاء القادم. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الهشلمون في 16/3/2010 بعد مواجهات عنيفة بين المصلين المقدسيين وقوات الاحتلال في باحات المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدسالمحتلة عقب افتتاح كنيس الخراب بالقرب من المسجد الأقصى.
وفي هذا السياق كشفت مؤسسة "المقدسي لتنمية المجتمع" إن بلدية الاحتلال في القدس تخطط لهدم 312 منزلا فلسطينيا في بلدة سلوان والأحياء المجاورة لها مثل البستان ومنطقة رأس العمود وحي الثوري. وأشارت إلى أن عمليات الهدم تأتي في إطار خطط بلدية القدس لإقامة ما يعرف بمدينة داوود بحي البستان بعد هدمه وبناء ما يسميه هؤلاء "الحوضالمقدس" الذي يهدف إلى إقامة حزام استيطاني في قلب شرقي مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى. وحذرت المؤسسة من أن هذا المخطط "يأتي استكمالا للمحاولات التي تبنتها إسرائيل للسيطرة على المسجد الأقصى، وخاصة بعد افتتاح كنيس الخراباليهودي وأنه، وفق الروايات الإسرائيلية، اقترب موعد هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل اليهودي المزعوم على أنقاضه". ومن جهته اشترط رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات تراجع إسرائيل عن خططها الاستيطانية الأخيرة للبدء في المفاوضات غير المباشرة. وأكد عريقات عقب لقائه المبعوث الأوروبي لعملية السلام مارك أوت، والقنصل الفرنسي العام فريدريك ديسغنياوس أمس أن البدء في المحادثات غير المباشرة التي اقترحها المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشل يتطلب إلغاء القرارات الاستيطانية الأخيرة في القدسالشرقية، خصوصاً بناء 1600 وحدة استيطانية في مستوطنة «راموت شلومو»، و20 وحدة استيطانية في منطقة كرم المفتي (فندق شبرد)، وضمان عدم تنفيذها والامتناع عن طرح أي عطاءات استيطانية في المستقبل.
إجراءات أمنية مشددة ميدانيا،عززت شرطة الاحتلال الإسرائيلي من انتشارها في البلدة القديمة من القدسالمحتلة، وداخلها وفي محيط المسجد الأقصى تحسباً لأي طارئ عشية الاحتفالات بالجمعة العظيمة، وسبت النور لدى الطوائف المسيحية المختلفة، وتزامناً مع عيد الفصح اليهودي، وإعلان جماعات يهودية متطرفة عزمها على تنظيم مسيرات في البلدة القديمة ومحيطها ومحاولة الوصول إلى المسجد الأقصى. ونقلت وكالة «معاً» الفلسطينية للأنباء عن بيان لمركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أنه بموجب الإجراءات التي اتخذتها الشرطة، أغلقت محاور الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة أمام حركة المركبات العامة والخاصة. وطلبت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في بيان نشرته في الصحف من المصلين الوصول إلى المسجد الأقصى اليوم لأداء الصلاة فيه عبر بوابتي الأسباط والساهرة فقط، لمنع ما أسمته الازدحام والاحتكاكات بسبب تزامن صلاة الجمعة مع احتفالات المسيحيين بالجمعة العظيمة، وكذلك المسيرات التي سينظمها المتطرفون اليهود.