حدث معها.. وقد يحدث معكِ أو معي أو حتى معه.. تمام قطيش
في إحدى الدول العربيّة.. دخلت امرأة إلى أحد المتاجر الكبيرة لشراء بعض المواد التمونيّة وشيئا من لوازم البيت وحاجيّاتها، وبعد أن انتهت من التجوال وشراء ما تحتاجه، توجّهت إلى سيّارتها بُغية العودة إلى منزلها. وضعت المشتريات في صندوق سيّارتها، وهي بصدد الصعود للسيارة لاحظت أنّ أحد إطارات السيّارة خال تماما من الهواء، فما كان منها إلا أن اتجهت لصندوق السيّارة لإحضار الإطار الاحتياطي وأدوات استبدال العجلات. عندما كانت تهمّ بفكّ براغي الإطار توقف بجانبها رجل أنيق يرتدي نظارة شمسيّة ويحمل بإحدى يديّه حقيبة أشبه بحقائب الأطباء، استأذنها لمساعدتها في استبدال الإطار،، فرحبت بالأمر ممطرة إيّاه بعبارات الامتنان والشكر.. استأذنها بكلّ أدب وطلب منها أن يضع حقيبته داخل السيّارة،، فلم تترد بالقبول فسمحت له.. أنهى عمله على أحسن ما يرام ،، فشكرته هي على ذلك .. غير أنّها تفاجأت به يطلب منها الصعود إلى السيّارة لإيصاله إلى الجهة المقابلة من المتجر ذلك لأنّه ركن سيارته هناك ..ولأنّ المسافة الفاصلة بين سيارتها وسيارته المفترضة ليست بالطويلة ولا تحتاج لمثل هكذا الطلب، كما أنّه ليست هناك الضرورة القصوى لتصطحبه سيّدة غريبة عنه في سيّارتها ولعدّة أمتار لا غير.. بدأت الشكوك تخامر هذه السيّدة، فاستأذنته قليلا وأخبرته أنّها ستذهب لإحضار غرض ضروري كانت نسيت أن تأتي به، وأسرعت إلى داخل المتجر وهناك أخبرت الحارس المتواجد عمّا حدث معها، وطلبت منه أن يرافقها إلى السيّارة حيث يقف الرجل بانتظارها.. خرج الحارس معها.. لكنّهما لم يجدا الرجل.. لقد غاب في الزحام.. بما أنّ الحقيبة لا تزال في السيارة، فقد أخرجاها ولكنّهما خافا من فتحها.. فاصطحباها إلى أقرب مركز أمني .. قام رجال الأمن بفتحها، وهناك تبيّن أنّ بداخلها " حبلا، سكاكين، وأشرطة لاصقة"... ترى ماذا كان سيحدث لو أنّ هذه المرأة صدّقت هذا الرجل واصطحبته معها؟