توجه الناخبون الألمان، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية، وسط مخاوف من استهدافها من قبل تنظيم القاعدة. ومن المتوقع تدني معدل المشاركة في هذه الانتخابات التي قد تؤدي إلى تجديد ولاية المستشارة أنجيلا ميركل إلا في حال حدوث زلزال سياسي. وتجري الانتخابات وسط قلق أمني ظهر في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية مع تهديدات ناشطين من طالبان والقاعدة باستهداف هذه الانتخابات بينها رسالة من أسامة بن لادن مترجمة بالإنجليزية والألمانية. وكانت تسجيلات مصورة منسوبة لطالبان والقاعدة قد توعدت بهجمات داخل الأراضي الألمانية, ردا على وجود قوات ألمانية في أفغانستان. وتضمنت التسجيلات لقطات لأهم المعالم في ألمانيا ومن بينها بوابة براندنبيرج الشهيرة. وقد لجأت السلطات الألمانية إلى إجراءات احترازية وحظرت الطيران فوق بعض المناطق تحسبا لأي هجمات. وهناك 62،2 مليون ناخب مدعوون للتصويت لانتخابات أعضاء البرلمان الجديد "البوندستاغ" الذين سيختارون رئيس حكومة أول قوة اقتصادية أوروبية. وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أيضا أن تكتل ميركل اليميني نال بين 46 و48 في المائة من نوايا التصويت. ويرى الخبراء السياسيون إنه إن حصلت ميركل على أكثر من 47 بالمائة من الأصوات فستتمكن من الحكم مع الليبراليين لكن إن كانت النسبة دون ذلك ستكون الحسابات شديدة الصعوبة. ويتنافس 29 حزبا في الانتخابات لكن يتوقع أن يتجاوز خمسة منها فقط عتبة ال 5 بالمائة المطلوبة للدخول إلى "البوندستاغ".