قال صخر الماطري صهر الرئيس زين العابدين بن علي انه سيطلق خلال النصف الأول من هذا العام عدة مشاريع ضخمة بتكلفة تتجاوز 100 مليون دولار من بينها مشروع سياحي لاستقبال المراكب الترفيهية ومشروع لتصدير زيت الزيتون العضوي إضافة إلى إطلاق أول بنك اسلامي في البلد العلماني الواقع شمال افريقيا. وأضاف رجل الأعمال الشاب (30عاما) أن تكلفة هذه المشاريع الثلاثة ستتجاوز 100 مليون دولار وستوفر فرص عمل واسعة لشبان تونس حيث يبلغ معدل البطالة 14.7 بالمئة. ويدير الماطري مجموعة شركات في مجال صناعات الادوية والعقار والسياحة والاعلام كما واصل صهر الرئيس صعوده على الساحة التونسية بشكل ملفت بعد انتخابه عضوا باللجنة المركزية للحزب الحاكم ونائبا بالبرلمان التونسي. وكشف الماطري في مقابلة نادرة له عن اعتزامه إطلاق مشروع سياحي ضخم خلال شهر يونيو - حزيران المقبل بضاحية حلق الوادي يتمثل في إنشاء قرية سياحية ستخصص لاستقبال الرحلات البحرية من بلدان المتوسط. وقال "اتوقع أن يزيد عدد سياح الرحلات البحرية بنحو 500 ألف سائح سنويا مما سيرفع بلا شك عائدات السياحة بشكل ملحوظ بسبب القدرة الانفاقية العالية لهذه الفئة الغنية من السياح". وتسعى تونس إلى اجتذاب سياح من اصحاب الدخول المرتفعة من خلال تنويع منتجاتها السياحية بعد أن اقتصرت سياحتها في السنوات الماضية على منتجات تقليدية مثل السياحة الشاطئية والصحرواية. وبلغت إيرادات السياحة في تونس خلال العام الماضي 2.5 مليار دولار لكنها تأمل في رفعها لما لديها من آثار عريقة ومنتجات سياحية ناشئة مثل سياحة التجميل والسياحة الاستشفائية وسياحة الرحلات البحرية. وقال الماطري انه يجري تهئية جزءا من ميناء حلق الوادي كي يكون جاهزا لاستقبال مئات المراكب الترفيهية القادمة من بلدان المتوسط. واضاف انه وقع بالفعل اتفاقات مع شركات اوروبية متخصصة لاستقدام مراكب ترفيهية ويخوت. وتتضمن القرية السياحية المقامة بضاحية حلق الوادي سلسلة من المطاعم الفاخرة وسوق تقليدية ومقاه مستوحاة من مقاهي سيدي بوسعيد الشهيرة. وقال الماطري انه سيطلق قبل نهاية النصف الاول من هذا العام أيضا أول بنك اسلامي في البلاد برأس مال يبلغ 30 مليون دولار على ان يتم رفعه الى 80 مليون دولار خلال عامين. ويطمح الماطري الى بناء ساحة مالية اقليمية في بلده خلال السنوات الخمس المقبلة اذ بات النظام المالي الاسلامي حديثا متواترا في كل الاوساط المالية العالمية لاسيما في ظل الازمة الاقتصادية العالمية. وردا على سؤال عن سبب انشاء بنك اسلامي في بلد علماني قال "أردنا من خلال بعث بنك الزيتونة تكريس تصور مصرفي جديد يستجيب احتياجات مهنية ويوفر فرص وامكانيات تمويل واستثمار بديلة تتوافق مع مبادىء الصيرفة الاسلامية". وسيفتتح البنك خلال النصف الاول من العام الحالي تسعة فروع بتونس وسوسة وصفاقس على ان يبلغ عدد الفروع خلال 2011 حوالي 20 فرعا. وينظر الى صخر الماطري على انه من ابرز رجال الاعمال في تونس حيث نوع أنشطته الاقتصادية واقتحم مجال الاستثمار في الاعلام بعد ان اقتنى صحيفة الصباح وهي اول صحيفة مستقلة في البلاد واكثرها شهرة اضافة الى انشائه أول اذاعة دينية في البلاد. وقال الماطري انه يأمل ايضا في انشاء تلفزيون ديني خلال الفترة المقبلة. وقال ردا على تعليقات بانه بصدد تكوين امبراطورية اعلامية "البعض يرى في ذلك امبراطورية اعلامية فليكن له ذلك أما انا فلست من هواة الألقاب". وغذى الصعود الصاروخي لصهر الرئيس في المجال الاقتصادي والسياسي والاعلامي تكهنات بانه يجري إعداده لتولي منصب مهم بالحكومة خصوصا وانه يحظى بثقة الرئيس بن علي. لكن الماطري نفى بشدة هذه الادعاءات وقال "الطموحات التي ذهب بها بعيدا خاطئة". وأضاف "إن وفائي للرئيس بن علي ولمشروعه الوطني وهدفي هو المساهمة مع أبناء وطني في خدمة بلادي من موقعي السياسي وكذلك الاقتصادي". وأشار الماطري الى انه لا يرى جدوى من إقامة مشاريع خارج تونس إلا إذا مكن ذلك من ترويج منتجات وطنية وتشغيل تونسيين.